دينيّة
27 تشرين الأول 2015, 22:00

الجهاديون يهاجمون كنيسة في حلب وفي داخلها ٤٠٠ مؤمن يُصلوّن !!!!

(aleteia.org - أليتيا) إعتدى الجهاديون بالهجوم على الكنيسة في حلب. ولكن المؤمنين لن يتركوها … عادوا …“انها ليست المرة الأولى التي تحاول ضرب كنيستنا، ولكن حتى الآن محاولاتهم لم تنجح قط.”إنه كلام الأب ابراهيم صباغ ،الفرنسسكاني بتصريح لجمعية “دعم الكنيسة المتألمة ”مُخبراً عن الهجوم الذي ضرب أمس رعيته، كنيسة سان فرانسيسكو، في حي العزيزية حلب.

حيث تم إطلاق اسطوانة غاز على قبة الكنيسة. ” كنت ذاهبا لتوزيع القربان المقدس للمؤمنين. فجأة بدأ كل شيء يهتز في الكنيسة وداهمنا العديد من الحطام والركام المتساقط مع الكثير من الغبار الذي أن نرى بعضنا البعض “.

لحسن الحظ خزان الغاز لم ينفجر وهو على اتصال مع قبة الكنيسة ،بحيث لو اخترقت القبة كان يمكن حدوث يكون مأساة – ولو سقطت حتى الثريا الكبرى لكانت قد قتلت عشرة أشخاص. لكن عباءة العذراء لفّتنا بحماها “.

ستة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، في حين ان الهيكل بأضرار جسيمة، وربما جزء من السقف سيكون بناؤه من جديد صعب جداً ….

وليس من الواضح من الذي نفذ الهجوم، ولكن تم إطلاق دبابة من أيدي مختلف الجماعات الجهادية العارفين بوقت القداس لأنه ليس من قبيل المصادفة أن الهجوم وقع في القداس مساء الأحد، عندما كان هناك 400 شخص في الكنيسة”،
ويقول الأب إبراهيم مذكرا عدة محاولات لضرب رعيته، التي كانت حتى الآن قد تضررت فقط فيها المنازل المجاورة. الأسباب التي كانت مخبأة وراء الهجوم يمكن أن تكون متعددة. وتشمل هذه الجهود الكبيرة من الفرنسيسكان في تعزيز الحوار بين الأديان، وخاصة من خلال تقديم المساعدة للسوريين من جميع الأديان: المسيحيين والمسلمين.

ويضيف الأب ابراهيم

“البعض يريد القضاء على كل محاولات المصالحة والمساعدة والانفتاح ولا يمكن نفي الكراهية ضد المسيحيين.فنحن إلى الآن، الكنيسة الوحيدة في المنطقة الباقية والتي يلجىء إليها العديد من المسيحيين للصلاة والقداسات وربما كان هذا هو السبب الأساسي في أنهم حاولوا تدميرها “.

وعلى الرغم من أن المؤمنين كانوا في حالة ذعر، تمكن الأب إبراهيم بالحفاظ على الهدوء،وبعد التحقق من عدم وجود إصابات خطيرة، وحث أبناء رعيته في حديقة الكنيسة، حيث طمأنهم بالاستمرار في خدمته من خلال التواصل مع الجميع …
ويقول :

“فوجئ البعض من ردة فعلي. ولكنني بالرب أجد قوة عظيمة تجعلني في اتحاد مع الله من خلال الصلاة والإرادة مع المزيد من الطاقة الآن بُغية إصلاح كنيستنا “.
و بالفعل هذا الصباح عاد المؤمنون للصلاة

“كان هناك الكثير من الفرح وسمعنا مرة أخرى صوت أجراسنا. نأمل أن تنتهي كل هذه الفوضى ونأمل قريبا أن نتحدث عن هذه الوقائع المتصلة بالماضي. دون الخوف من هجمات مماثلة يمكن أن تحدث مرة أخرى في أي وقت “.