التبتل الكهنوتي: مسألة جذرية إنجيلية
وأضاف الكاردينال بياتشينزا: "لا نستطيع أن نخفض مستوى التنشئة واقتراح الإيمان. لا نستطيع أن نخيب أمل شعب الله المقدس الذي ينتظر رعاة قديسين كخوري آرس. يجب أن نكون متجذرين في المسيح، دون أن نخشى انخفاض عدد رجال الدين". لأنه شرح أن "هذا العدد يتقلص عندما تنخفض حرارة الإيمان لأن الدعوات هي "مسائل" إلهية وليس بشرية".
ورأى أن "فهم أسباب التبتل يزداد صعوبة في عالم معلمن". لكنه اعتبر أنه "ينبغي علينا أن نتحلى ككنيسة بالشجاعة لأن نتساءل إن كنا ننوي الاستسلام لهذا الوضع وقبول العلمنة المطردة للمجتمع والثقافات كأمر محتم، أو إن كنا مستعدين لعمل كرازة إنجيلية جديدة فعلية وعميقة في خدمة الإنجيل وحقيقة الإنسان".
"في هذا الصدد، أعتبر أن دعماً معللاً للتبتل وتثمينه في الكنيسة وفي العالم يمكنهما أن يمثلا أحد السبل الأكثر فعالية لتخطي العلمنة".
ختاماً، دعا الكاردينال إلى عدم الشعور بالخوف بسبب الذين لا يفهمون التبتل ويرغبون في "تغيير النظام الكنسي، على الأقل من خلال إحداث شقوق". وقال: "على العكس، ينبغي علينا أن نستعيد الشعور بأن تبتلنا يتحدى ذهنية العالم، بإضعاف علمانيته ولاأدريته، وبالهتاف عبر القرون أن الله موجود وحاضر".