دينيّة
19 آذار 2015, 22:00

الانباء الواردة عن تفجير دير مار بهنام وسارة في الموصل غير دقيقة

(تيلي لوميار) أفادت مصادر كنسية مضطلعة لتيلي لوميار أنّ الانباء الواردة عن تفجير دير مار بهنام وسارة في الموصل غير دقيقة. كما وأكّد المصدر أنّ المعلومات عن حرق محتويات الدير سيّما المخطوطات التاريخية غير صحيحة، مشدداً على أنّ المقدّسات هي في مكان آمن رافضاً كشف المزيد.

وكانت قد انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر كيف أن عناصر تنظيم داعش جرفوا المقبرة القديمة التابعة للدير بعد تجريف إحدى كنيستيه.
كما وكانت تيلي لوميار قد نشرت تقريراً في تموز من العام الماضي، كشفت فيه قيام تنظيم الدولة الاسلامية بالاستيلاء على دير الشهيدَين بهنام وسارة مُجبرين الرهبان على اخلائه على الفور دون أخذ حاجياتهم أو أي شيء يُذكر تماماً كما حصل مع العائلات المسيحية التي طُردت من الموصل في 17 من تموز وتوجه الرهبان الى قرقوش التي تبعد 19 كيلومتر فقط عن الدير. كما وتحدّث حينها الرئيس العام للرهبنة الافرامية، الأب يعقوب حسو عن وضع الرهبان الذين تركوا وراءهم إرثاً روحياً هو معلمٌ تاريخي بامتياز يضم مكتبةً تملؤها المخطوطات القديمة والكتب الروحية وموقعٌ رمزي للتقارب الاسلامي – المسيحي.
هذا ويرجع تاريخ تأسيس الدير إلى القرن الرابع ميلادي ويرتبط بقصة الأمير الآشوري مار بهنام الذي أصبح مسيحيا مع أخته سارة و40 من اتباعه على يد مار متي السرياني الأرثوذكسي، فلما علم والده الملك سنحاريب بالأمر أمر بقتلهم جميعاً، غير أنه ندم ندماً شديداً على ذلك فاعتنق المسيحية وأمر بناء الدير تكفيراً عن ذنبه.