دينيّة
24 حزيران 2014, 21:00

الاب أنطونيوس طربيه يجذب المؤمنين بعد 16 عاما على وفاته

الى المكان الذي دُفن فيه وكتب هو بنفسه على باب قبره: \"دخلت الرهبنة فقيراً وخرجت منها غنياً\" في مغارة خارجية محاذية لدير مار أليشاع القديم في الوادي المقدّس، حيث تنسّك مدّة 32 عاماً توافد مئات المؤمنين تكريما للناسك القديس كما يقولون .
الأب أنطونيوس طربيه الذي عاش حياة مسيحية رهبانية نسكية مشعّة، قادت الكثيرين إلى نور المسيح، وكما لم تمنعه يوماً حياة النّسك والتقشّف من مراسلة أو استضافة الزوّار المؤمنين الذين كانوا يقصدونه للصلاة والتبرّك والاسترشاد رافق طيفه  المؤمنين في مسيرة انطلقت من مدخل الطريق القديم لدير مار أليشاع في وادي قاديشا والتابع للرهبانية المارونية المريمية. 
طريق القداسة هذه تزيّنت بمراحل درب الصليب التي جسّدها الاب طربيه  بنسكه الرسولي وآلامه وشدائده وأتعابه وأصوامه وصبره،
فبرهن للجميع أن في إمكان الإنسان المؤمن العيش بحسب وصايا الربّ والمشورات الإنجيلية في خضمّ الحياة المعاصرة.
مسيرة الصلاة التي شارك فيها إضافة الى المؤمنين أباء ورهبان الرهبانية المريمية توّجت بالذبيحة الالهية التي ترأسها المطران مارون العمار النائب البطريركي في نيابة الجبّه المارونية والذي تحدّث في عظته عن معنى الاضطهاد لافتا الى أنّ يسوع وضع سببين للاضطهاد مرتبطين بحالة واحدة هي الجهل للآب من جهة وللابن من جهة ثانية بالاضافة الى جهل عمل الروح القدس في هذه الحياة.
وأكّد أنّ الاب طربيه عرف في حياته عمل الثالوث الاقدس متطرقا الى ميزة روحية طبعت حياة الناسك القديس ألا وهي أنّه تنسّم رائحة القداسة في هذه المنطقة التي لم تخل يوما من المسيحيين والنساك رغم الاضطهاد هذا الوادي الاقدم كطريق حج في لبنان والثاني بعد طريق الحج الى القدس.