الإيمان.. من عيون راهبات ضريرات
الأخت ماريا لوز أوجيدا، الأخت إليزابيث سيبولفيدا، والأخت ماريا بيا أوربينا، راهبات ثلاث قرّرن تقديم آلامهن أمام الصّليب لخلاص البشريّة.
توضح الرّاهبات الثّلاث أنّهن قرّرن تقديم مشكلتهن البصريّة على نيّة كلّ من لا يؤمن بالمسيح وكلّ من ابتعد عن الإيمان علّه يجد نور الخلاص ويقترب من الله أكثر فأكثر.
وتروي الأخت ماريا لوز أوجيدا في حديث لموقع "catholic news agency"، أنّها تعرّضت لحادث في طفولتها خسرت على أثره نظرها، لكنّها لم تفقد إيمانها، موكّدة أنّها تشكر الله في كلّ ثانية على هذه النّعمة الّتي مكّنتها من إدراك دعوتها والإلتحاق بالرّهبنة.
وأوضحت الأخت أوجيدا أنّها وزميلاتها يقدّمن صلواتهنّ اليوميّة على نيّة الفقر والعذابات وآلام البشريّة، علّهنّ يوصلن أصواتهنّ إلى الله الحاضر دائمًا للإصغاء إلى تضرّعات المؤمنين.
تكرّس الرّاهبات كلّ يوم من أيّام الأسبوع للصلاة على نيّة معيّنة: فيوم الإثنين مثلًا مخصّص للمرضى، أمّا الثّلاثاء فللشباب، الأربعاء يومٌ من أجل السّلام، الخميس للمهن، والجمعة لكبار السّنّ؛ السّبت مخصّص للأطفال، أمّا صلاة الأحد فتُتلى على نيّة العائلات.
لم تُكبّل الإعاقة الرّاهبات الثّلاث بل دفعتهنّ للإنطلاق بمسيرة الخدمة والتّبشير في سبيل الإيمان، فعسى أن يتحلّى كلّ منّا بقدر من رجائهنّ لنحوّل كلّ إعاقة إلى نور يُنير درب الآخرين.