دينيّة
10 كانون الثاني 2017, 14:00

الإيمان.. شعلة من الأهل لأطفالهم

ميريام الزيناتي
"الإيمان هو الاتّكال على الله، هو النّور الذي ينير القلب" يقول البابا فرنسيس داعيًّا إلى تنمية الإيمان ليكون شهادة للآخرين، فكيف ينقل الأهل هذه الشّعلة إلى أطفالهم؟

سرّ المعموديّة كنز يُعطى للأطفال ومسؤوليّة على الأهل تحمّلها لتثبيت  أولادهم في الإيمان والتّقوى. وعلى كلّ والدة، بحسب البابا فرنسيس، أن تتّخذ من مريم مثالًا في التّربية الصّالحة من دون تخوّف أو تردّد، فالإيمان شعلة على الأهل نقلها للأجيال المقبلة.

على الوالدين أيضًا أن يكونا مثالًا يقتضي به الأولاد، فهم مرآة تنقل أدقّ تصرفاتهما، من هنا أهميّة أن يظهر الوالدان إيمانهم عبر تصرّفاتهم اليوميّة، ومشاركتهم في القدّاس، ومن الضّروري أيضًا أن يجمع الأهل أولادهم للصّلاة معبّدين الطّريق اللّازمة لإيصالهم إلى القداسة.

وعلى كل والد ووالدة أن يضعا أولادهما تحت جناحي الله، مدركين أنه هو القادر على احتضانهم وحمايتهم من كلّ شر.  

العائلة هي كنيسة صغيرة، يربى الأولاد في كنفها فينشّأون على القيم المسيحيّة ويتحضّرون لخوض مسيرة حياة تليق بالهبة التي تلقّوها عبر قبول سرّ المعموديّة، فلنصلّي اليوم على نيّة الأهل ليضعوا ثقتهم بالله ويربّوا أولادهم على مخافته ومحبّته..