الإنسانية أوصلتهم إلى القداسة..
من أشهر القديسين الذين عاشوا حياتهم في خدمة الفقراء والمرضى، قديسة معاصرة، عُرفت بعزمها واندفاعها نحو المساعدة، هي الأم تيريزا التي آمنت بأن "الله يريد أن يحبَّ بعضنا بعضاً، وأن يقدّم واحدنا ذاته للآخر حتى ولو كان ذلك صعباً للغاية" فلبست لباس الفقراء وانتلقت في رسالة التمريض وأسست جمعية "راهبات المحبة" التي آوت الأطفال المشرّدين والعجزة.
بدوره، كرّس القديس منصور دي بول حياته لإعانة أفقر الفقراء، أنشأ الأخويات والجمعيات لخدمة الرّسالة الإنسانية، منها "أخوية سيدات المحبة"، "جمعية الرّسالة"، "جمعية راهبات المحبّة"، "جمعية مار منصور"..
وها هو الأب فرنسيس اليوم، يخطو خطى القديسين بعطفه على المحتاجين وسعيه الى خدمة الآخر والعيش بتواضع يشبه تواضع الفقراء، هو الذي لا يفوّت مناسبة ليطمئنّ على مريض أو يكفكف جراح محتاج.
أعمال صغيرة كافية لإيصالنا للقداسة، فالأعمال الإنسانية بمثابة صلاة تصل الى قلب الله عبر كلّ محتاج، فعسى أن نسلك درب الإنسانية لنلتقي إله المحبّة والعطاء علّنا نزيد عالمنا قداسة.