ابراهيم.. مثال الطّاعة والتضحية
ابراهيم الذي انتظر أكثر من 20 عامًا ليُرزق بولد من امرأته سارة، لم يتردّد لحظة في الخضوع لإرادة الله والتضحيّة بابنه الوحيد، اندفاعه هذا دليل على محبّة لامتناهية، وطاعة ابن لا يرفض لأبيه طلبًا مهما بدا قاسيًا أو ظالمًا.
لولا استعداد الله للتضحيّة الكاملة في سبيل من يحبّ لما طالب ابراهيم بالمثل، فمشهد التضحية هذا يذكّرنا بتقدمة الله ابنه الوحيد ذبيحة عنّا، ابن أحبّنا حبًا لا يعرف الحدود، توّج محبّته ببذل ذاته فداء عنّا، بطاعة ووداعة.
ولمّا رأى الله تقوى ابراهيم الذي لم يُمسك عنه ابنه الوحيد، تراجع عن طلبه وباركه، واعدًا إياه بزيادة نسله الذي ستتبارك به جميع الأمم.
الله لم يرض أن يضحي ابراهيم بابنه الوحيد، أما هو فضحّى حتى النهاية من أجلنا، لنصلّي اليوم، على مثال ابراهيم، لننال نعمة الطّاعة والتضحية في سبيل الله، علّنا نستحق هذا القدر من المحبّة.