دينيّة
02 شباط 2018, 09:35

إنه أسبوع "الأبرار والصديقين" فمن هم؟

كنت أخال أنهم الأنبياء والرسل والشهداء والقديسون فقط، إلى أن اكتشفت أنهم أنتَ، وهي، وأنا، بشرطٍ واحدٍ، أن نحبّ!

إن فعل "الحبّ" هو المفتاح الأهمّ للإتحاد بالآب والتماهي مع الإبن والتواصل مع الروح والعيش في حالةِ ملكوتٍ دائم!

لكن أيُّ حبٍّ؟ فالله لا يريد حبّاً مزيّفاً، لأنّ الله محبّة، وإذا زُيِّفَت المحبّة، زُيِّفَت حقيقة الله وجوهره!

حبّنا نحن البشر هو حب ناقص لأنه مجبول بالخوف! إلا أن الله يريد أن يكون حبنا لبعضنا البعض مثل حبه لنا، أي هو يسعى إلى كمال الحب.

أنا أخاف من أن أحب، لأن عندما أحبّني الإبن الوحيد، تجسّد في إسطبلٍ حقير، قَبِل تاج الشوك، وسُمّرَ على خشبة الصليب! أما أنا فأريد أسرّةً حريرية وقصوراً مبهرجة، أريد تيجان الشهرة والسلطة، ولا أخشى شيئاً إلا الصليب!

إنّ "الأبرار والصديقين" هم "إخوة يسوع الصغار"، هم الجياع والعطاش والعريانين.

(مراجعة مت25/31-46)

 لكن أحبّتي هناك عدة أنواع من الجوع والعطش والعريّ!

قد يجوع الآخر إلى الخبز الأرضي ولكن الأهم هو جوعه إلى الخبز السماوي خبز الحياة! ومسؤوليتي أن أطعم النوعين!

قد يعطش الآخر إلى ماء الأرض ولكن الأهم هو عطشه إلى المياه الحيّة! ومسؤوليتي أن أسقي النوعين!

قد يتعرّى الآخر من ثيابه ويحتلّ البرد جسده، لكن الأهم هو عريهِ من كرامته وقيمته الإنسانية! ومسؤوليتي أن أكسي النوعين!