دينيّة
07 أيار 2016, 06:00

أعجوبة جديدة نور من مار شربل في عيد مولده

غلوريا بو خليل
في صدفة لم يشأها الله أن تكون مجرّد مصادفة وإنّما علامة تؤكّد على محبّته العظيمة ووجوده في كلّ تفاصيل حياتنا، وعندما كان موقع "نورنيوز" الإخباريّ بمهمّة استقصائيّة في دير مار مارون عنّايا بحثاً عن شهادات من أجندة الدّير الخاصّة الّتي تدوّن فيها الأعاجيب التّي تمّت بشفاعة مار شربل، شاءت العناية الإلهيّة أن تضع في مكتب المسؤول عن تدوين الشّفاءات الأب لويس مطر سيّدة حصدت نعمة الشّفاء على يد قدّيس عنّايا.

 

هي لما جهاد مالك من ساحل علما في كسروان، متأهلة من جورج كيروز وأم لطفلين. اختبرت المسيح بحياتها منذ 11 سنة وأصبحت مؤمنة وملتزمة بالمسيح.

استيقظت ليلة رأس السنة 2015 على ألم مبرح في أسفل البطن فأدخلها زوجها المستشفى، وبعد الفحوص الطبية والشعاعية تبيّن وجود كيس كبير من الدم على المبيض وفتق قرب جرح الولادة. كما وظهرت كتلتين من اللحمية على الكبد.  فتوجّهت نتيجة ذلك إلى طبيبتها النسائية التي وصفت لها علاجاً لكيس الدم لمدة ثلاثة أسابيع، وفي حال لم تتحسن تُجرى لها عملية جراحية. ولما لم تستطع الطبيبة تحديد مكان الفتق وجّهتها الى طبيب مختص بالـ Echo Abdominal  حدّد مكانه وقياس طوله البالغ سنتمتراً واحداً معزّزاً النّتيجة بصور الأشعة.

اضطر زوج لما للسفر فسكنت مع أولادها عند أهلها، وفي 22 كانون الثاني 2016 وبينما كانوا يشاهدون التلفزيون رأووا شفاء المرأة الأميركية "دافني غوتيريز" من العمى الكامل بشفاعة القديس شربل، فتأثّرت كثيرا بهذا الحدث الرائع وآمنت للمرّة الأولى بشفاعة القديسين. عندها صلّت للقديس شربل وطلبت شفاعته ليس لتُشفى لأنها اعتبرت أن مرضها قابل للشفاء وهي مستعدة للألم، إنما لكي تكون هذه الحادثة نوراً للعالم ليرتد الى الإيمان. بينما كانت تصلّي استسلمت للنوم ورأت في نومها أنها تصلي وتسبّح الله مع رفاقها في حركة التجدد بالروح القدس ضمن مجموعة صغيرة، وأحسّت بحضور القديس شربل وبيدٍ على بطنها حيث الفتق والمبيض وشعرت بنبضٍ قوي في هذا المكان يشبه نبض قلب سريع وقوي فصرخت قائلة "لا، لا تشفني فمرضي ليس مرض عضال!" عندها سمعت صوتاً يقول لها: "أريدك أن تكوني وعائلتك نوراً لي". استيقظت لما مع إحساس بثقل في بطنها فأدركت حينها أنها شفيت.

على الأثر، خضعت لما للفحوص الطبية والـ scanner ليتبيّن أنها شفيت كلياً. هذا الشّفاء أمطر على العائلة فرحاً عظيماً وزرع فيهم إيماناً كبيراً.

وفي 12 آذار 2016، توجّهت لما إلى مار مارون عنّايا لتقدّم للأب مطر نتائج الفحوص التي تؤكد شفاءها شاهدة لمحبّة الله قائلة: "إيماني عميق وهذه ليست المرة الأولى التي أختبر فيها محبة الرب".

وبينما كانت السيدة لما تخبر قصتها للأب لويس مطر، وصل طرد من أميركا يحتوي على الملف الطبي الكامل للسيدة الأميركية "دافني غوتيريز" التي كانت السبب بشفاء لما مالك.

ليكن هذا الشّفاء في ذكرى ميلاد مار شربل نوراً للسّائرين في الظّلمة.