دينيّة
20 نيسان 2017, 05:30

أسبوعُ الآلام مزمنٌ عند مسيحيّين مضطهدين.. فهل نتذكّرهم في العيد؟

ماريلين صليبي
بعد أسبوع الآلام الحزين، حلّت القيامة المجيدة على العالم، إذ قام المسيح من الموت قيامة أراد منها خلاص البشريّة وتجديدها بالأمل والرّجاء وفيض النّور والحرارة والطّمأنينة والدّفء عليها.

 

إذًا، أتى عيد الفصح المجيد إلى معظمنا بحلّته الابتهاجيّة المعتادة من قداديس احتفاليّة، اجتماعات عائليّة، ثياب جديدة، مسابقات في كسر البيض، وغيرها من الأمور التي تنحت فرحة العيد في قلوب الكبار والصّغار.

ولكن، هل تذكّرنا، وسط الأفراح والمظاهر الاحتفاليّة، مسيحيّي العالم الذين عاشوا العيد بغصّة مُرّة، إذ ضلّلوا طريق الفرح بسبب الاضطهادات المُلحقة بهم؟

هل تذكّرنا أقباط مصر الذين عانوا في الشّعانين تداعيات انفجارين ألحقا الموت والدّمار وأشعلا نيرانًا حرقت فرحة قلوب المؤمنين؟

 هل تذكّرنا مسيحيّي العراق الذين يُهجَّرون من منازلهم بسبب ملاحقة داعش الدّائمة لمدنهم فعاشوا العيد في مخيّمات اللّجوء وعلى طرقات النّفي والتّشرّد؟

هل تذكّرنا مسيحيّي باكستان الذين اجتمعوا في الكنائس محاوَطين من الشّرطة من أجل حمايتهم من أيّ اعتداء قد يحصل؟

هل تذكّرنا نيجيريا التي تبكي غياب ما يقارب 200 فتاة مختطفة وأسيرة لدى بوكو حرام منذ 3 سنوات؟

هل تذكّرنا مسيحيّي سوريا الذين احتفلوا بالعيد في بلدان اللّجوء حيث مرارة الغربة من جهة أو تحت القصف والدّمار حيث ترقّب الموت من جهة أخرى؟

وسط ضجيج ضحكات الفرح في بلدان شبه آمنة تضيع دموع الحزن في البلدان المتألّمة، لتبقى الصّلوات وحدها كفيلة في إعادة الأمل إلى قلوب لا تنبض حياةً بل تنبض تأخيرًا للموت...