سوريا
16 تشرين الثاني 2020, 13:30

في بداية الصّوم الميلاديّ، رسالة من البطريرك يوحنّا العاشر

تيلي لوميار/ نورسات
توجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر إلى المؤمنين، في بداية الصّوم الميلاديّ، برسالة من الكاتدرائيّة المريميّة- دمشق، قال فيها نقلاً عن إعلام البطريركيّة:

"أيّها الأحبّاء، أتوجّه إليكم جميعًا، إلى جميع أبنائنا وبناتنا في كرسينا الأنطاكيّ المقدّس، أتوجّه إليكم في اليوم الأوّل من صيام الميلاد المبارك، بأحرّ الأدعية القلبيّة بحفظكم جميعًا وصونكم وسلامتكم.

أعيننا اليوم بشكل خاصّ تشخص إلى ذاك الطّفل المولود في مغارة من مريم العذراء، أفواهنا تصدح مع الملائكة التّسبحة الّتي تقول "المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة."

قلوبنا تضطرم بالعشق الإلهيّ والمحبّة الإلهيّة الّتي نتلمّسها من هذا الآتي إلينا كطفل وديع متواضع.

رسالتنا نتذكّرها اليوم، أنّها في النّهاية أن نفتح قلوبنا لهذا الآتي إلينا ليسكن فيها ولنحمل هذه المحبّة الإلهيّة وهذا الدّفق الإلهيّ سلامًا وخلاصًا لكلّ العالم أجمع.

صلاتنا أيضًا تترافق مع هذه المسيرة الرّوحيّة في هذه الأيّام المباركة.  

صلاتنا تتّقد أيضًا بالدّعاء من أجل بلسمة جراح الجميع، من أجل جميع الحزانى والمتعبين والمثقلين بالأحمال، من أجل المخطوفين، ومن أجل راحة الجميع.

صلاتنا من أجل أخوينا المطرانين بولس ويوحنّا ومن أجل كلّ موجوع.

صلاتنا من أجل أن يرحمنا الرّبّ، وأن ينحسر هذا الوباء الفتّاك الّذي ضرب في كلّ أنحاء العالم. صلاتنا من أجل راحة نفوس الّذين انتقلوا، ومن أجل شفاء جميع المرضى، ومن أجل جميع الّذين يخدمون ويساعدون الآخرين، من أجل سلامتهم.

صلاتنا أيضًا بشكل خاصّ من أجل السّلام ومن أجل الاستقرار والهناء في بلادنا وفي العالم أجمع.

صلاتنا هي أن يتّضع الإنسان وأن يفتح قلبه لسيّده ليتعشّق هذا الحبّ الإلهيّ ويكون أداة سلام وهناء وراحة بال للمسكونة أجمع.

هو المبارك وهو الممجّد إلى الأبد، آمين!".