البطريرك يوحنّا العاشر ترأّس قدّاس تنصيب المطران باسيليوس قدسيّة متروبوليتًا على أستراليا ونيوزيلندا والفليبّين
بعد تسليمه للمطران الجديد العصا الرّعائيّة والصّليب المقدّس واللّباس المخصّص، كان للبطريرك اليازجي كلمة أكّد فيها أنّ "المسيح هو سلامنا، إذ أنّه أتى لدحض العداوة وإبطالها، وبشّرنا بالسّلام". وتوجّه إلى المطران قدسيّة قائلاً: "لأنّك تأسّست على إيمان الرّسل والأنبياء وحجر الزّاوية المسيح، وصيّة الرّسول لك أن لا تنسى أنّ سلامك هو المسيح. المسيح الّذي هو سلامنا جميعًا، ولا يمكن لأحد أن ينزعه منك، وكما يقول المسيح دومًا سلامي أعطيكم وسلامي ليس من هذا العالم".
أضاف: "قد يمدحك البعض، وقد يشتمك البعض لكنّك تبقى ثابتًا بسلام ومحبّة المسيح، مؤتمنًا على رعيّتك وشعبك...صلواتنا ترافقك باسم آباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس، وباسم كهنة أنطاكيا وشعبها، وباسمي الشّخصيّ، سنذكرك بصلواتنا ونحن إلى جانبك لترعى قطيع المسيح حيث ستكون".
وتوجّه إلى أبناء الرّعيّة في أستراليا مهنّئًا: "أنتم شعبنا في أستراليا وتستحقّون كلّ الخير، سيكون لكم الأب الصّالح الّذي يضحّي بنفسه لخلاصكم ولأجلكم، مبارك لكم راعيكم".
وأكّد "أنّنا ثابتون بأرضنا، ونحبّ كنيستنا وبلادنا، ونحن متجذّرون في هذه الأرض، ونحن مع إخوتنا المسلمين، ومع كلّ إخوتنا في هذه البلاد باقون وثابتون ولن نقبل ترك هذه الأرض الّتي انبعثت وانطلقت منها المسيحيّة إلى العالم".
ثمّ كانت كلمة للمطران قدسيّة قال فيها: "في هذا اليوم وأنا أقف أمام غبطتكم مقتبلاً نعمة رئاسة الكهنوت أودّ أن أعّبر عن شكري وامتناني العميقين لكلّ من تعب معي وربّى وصلّى وعلّم. وهنا لا أستطيع إلّا أن أذكر أنّ محبّتي للخدمة الكهنوتيّة وللعمل الكنسيّ ابتدأ كبذرة في اللّاذقيّة، زرعت في مدارس الأحد الأرثوذكسيّة تحت بركة ملاك اللّاذقيّة المطران يوحنّا وفي الأديرة الأرثوذكسيّة في كرسينا الانطاكيّ، ونمت في رحاب معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ ودير سيّدة البلمند يوم كان غبطتكم عميدًا للمعهد. ثمّ كبرت في فترة دراستي في اليونان، وقد اكتمل نموّها في خدمتي تحت بركة ملاك حلب المطران بولس، الحاضر في صلواتنا والمغيّب بفعل الأسر والّتي نضم صلواتنا إلى صلواتكم المقدّسة ليعيده الله إلينا وإلى كنيسته سالمًا معافى مع جميع المخطوفين من كهنة وعلمانيّين".
وأضاف: "وهكذا فإنّ هذه البذرة، بذرة خدمتي الكهنوتيّة، نمت بفعل صلوات كلّ من أحبّني في ضعفي وقد عاينت ثمارها خلال خدمتي في أبرشيّة أستراليا".
وفي الختام، شكر عائلته على محبّتهم ودعمهم له، وشكر أبناء أبرشيّة أستراليا ونيوزيلندا والفليبّين على محبّتهم وصلاتهم.