85 بالمئة من الأطفال المتأثّرين بشلل الأطفال في عام 2023 يعيشون في بلدان هشّة أضرّت بها النزاعات
تتّسم حملات التحصين الناجحة ضدّ شلل الأطفال في السياقات/البيئات الهشّة والمتضرّرة من النزاعات والضعيفة بأهمّيّة حاسمة لإيقاف حدوث مزيد من الحالات وحماية الأطفال المستضعفين أصلًا. وتُعتبر الهدنات الإنسانيّة أساسيّة لضمان تمكين العاملين الصحيّين من الوصول إلى الأطفال وتقديم اللقاحات بأمان.
أمّا المعركة الأشدّ صعوبة لمكافحة شلل الأطفال فتجري في الأماكن التي تنطوي على أكبر التحديات، بيد أنَّ في متناولنا استئصال هذا المرض. وتقدّم اليونيسف أكثر من بليون جرعة لقاح ضدّ شلل الأطفال سنويًّا، ما يمثّل أكبر حصّة من جهودها في تقديم اللقاحات في العالم، وهي تحثّ الحكومات والشركاء والمانحين على:
• إيلاء الأولويّة لتحصين الأطفال جميعهم ضدّ شلل الأطفال، خصوصًا في أوضاع النزاعات والأوضاع الإنسانيّة، وفي البلدان التي لم تُحقِّق سوى تغطية متدنيّة للتحصين في أنحاء إفريقيا كلّها وأجزاء من آسيا.
• تعزيز أنظمة التحصين لضمان حصول الأطفال جميعهم على اللقاحات الأساسيّة المنقذة للأرواح.
• حماية العاملين الإنسانيّين والصحّيّين الذين يقدّمون اللقاحات، واحترام الهدنات الإنسانيّة الأساسيّة اللازمة لنجاح حملات التحصين.
• توفير الموارد الحاسمة الأهمّيّة للمبادرة العالميّة لاستئصال شلل الأطفال والتحالف العالميّ للقاحات والتحصين من أجل الإيقاف السريع لحالات تفشّي المرض وضمان حصول الأطفال على اللقاحات.
• الارتقاء باستئصال شلل الأطفال في جداول الأعمال السياسيّة على المستويات كافّة، وإيلاء الأولويّة للحلول المبتكرة والجهود المنسّقة لتحسين جودة حملات التحصين.
وأضافت كاثرين راسل، المديرة التنفيذيّة لليونيسف، "لا يقتصر انتشار شلل الأطفال على تشكيل تهديد مباشر للأطفال في البلدان المتأثّرة، بل إنّه يشكّل خطرًا متزايدًا على البلدان المجاورة. إنَّ الشوط الأخير هو الأصعب، ولكن علينا أن نتصرّف الآن. فليس بوسعنا أن نستريح حتّى يصير كلّ طفل في كلّ مكان في العالم آمنًا من شلل الأطفال — أمانًا تامًّا ودائمًا".