صحّة
12 آب 2022, 08:25

7 نصائح لتشجيع الأطفال المتمنّعين في تناول الطعام

اليونيسف
إذا كنت أباً أو أماً لطفل صغير، فعلى الأرجح أنك واجهت بعض الصعوبات في وقت الوجبات. فتمنُّع الأطفال عن تناول الأكل هو شاغل منتشر بين الوالدين في جميع أنحاء العالم، ويشعر الكثير منهم بالقلق من أن الطفل غير المتعاون في وقت الوجبات وتمنّعه عن الأكل قد يحول دون حصوله على المغذيات المتنوعة التي يحتاجها.

إن تقبُّل الأطفال الصغار للأغذية يتغيّر من يوم إلى يوم – وقد تصعب مواكبة هذا التغيُّر! فيما يلي أهم النصائح للتعامل مع الأطفال الذين يتمنّعون عن تناول الأغذية في المنزل.

إذا لم تنجح في البداية، فحاول مرة أخرى وأخرى

هل تعلم أن الطفل الصغير قد يحتاج إلى محاولة تناول أي غذاء جديد أكثر من 10 مرات قبل أن يقرر ما إذا كان يحبه؟ وإذا كان طفلك يرفض تناول أغذية محددة، فما من داع للقلق. ففي الواقع، هذا أمر شائع جدًا. قم بتقديم الأغذية الجديدة تدريجيًا، واستمر في معاودة تقديم الأغذية التي لم تكن مرغوبة تمامًا. وثمة استراتيجية أخرى تتمثل في خلط جزء صغير من الغذاء الذي لا يحبه طفلك مع نوع آخر من الغذاء الذي يحبه. إن ذوق الطفل يتغير باستمرار، فالأغذية التي لا يستسيغها الآن قد يحبها في المستقبل.

قد يحتاج الطفل الصغير إلى محاولة تناول أي غذاء جديد أكثر من 10 مرات قبل أن يقرر ما إذا كان يحبه.

اعرِضْ أغذية مغذية متنوعة

رغم أن طفلك الصغير قد لا يأكل كل ما تعرضه عليه، فإن الأمر المهم هو أن تزوده بتنوع واسع من الأغذية المغذية ليختار منها. دع الطفل يتحرّى الألوان المختلفة للفواكه والخضار وغيرها من المجموعات الغذائية ويتعرف على التفاوت في ملمسها ومذاقها:

  • الحبوب، والجذور، والدرنيات، وأنواع الموز
  • البقوليات (الفاصوليا، والبازيلاء، والعدس)، والمكسرات والبذور
  • مشتقات الحليب (الحليب، واللبن، والأجبان)
  • اللحم والسمك والدواجن
  • البيض
  • الفواكه والخضار المعززة بفيتامين ألف
  • الفواكه والخضار الأخرى

إذا كان طفلك يواجه صعوبة في تناول خضروات محددة، فحاول تقديم النوع المحدد مطبوخًا ونيئًا – فقد يحب الطفل أحدهما ويرفض الآخر!

تعاوَنْ مع طفلك بوصفكما فريقًا واحدًا

بقدر ما ينهمك طفلك في إعداد وجباته، تزيد أرجحية أنه سيأكلها. اصطحبْ طفلك إلى السوق واسمح له بالاختيار واسأله ما الفواكه والخضروات والأغذية الأخرى التي تثير اهتمامه. تحدّثْ مع الطفل عن أسماء الأغذية، وأشكالها وروائحها وملمسها ومذاقها. وفي البيت، كلِّفْ الطفل بمهمات ملائمة لعمره من قبيل تقليب الطعام في المقلاة أو ترتيب قطع الخضار المقطّعة. وسيكون الطفل فخورًا بما قام به ومتحمسًا لتذوقه.

ثقْ برغبة الطفل

لا تتعارك مع طفلك بسبب عدم تناول الوجبة بأكملها: إذا كان الطفل يرفض الأكل أحيانًا، أو يأكل كمية صغيرة فقط، فلا بأس في ذلك. لا تجبِرْ طفلك على الأكل ولا تضغطْ عليه، ولا تخضع لإغراء عرض أغذية غير صحية على الطفل بدلًا من طعامه. من المهم أن يتعلم الطفل أن يستمع إلى جسده وأن يفهم علامات الجوع. وطالما أن طفلك يكتسب قدرًا صحيًا من الوزن ويظل ناشطًا بدنيًا ويبدو بصحة جيدة، فمن المرجح أنه يتناول ما يكفي من الغذاء.

أبقِ حصة الطفل من الطعام صغيرة

إن معدة الطفل الصغير أصغر كثيرًا من معدة الشخص الراشد – وتبلغ حوالي حجم قبضة اليد – لذا لن يكون بوسعه تناول الكميات نفسها التي يأكلها الوالدون أثناء مواعيد الوجبات. تَحقّقْ من أنك تقدّم كمية من الأغذية المغذية ملائمة لعمر الطفل، وامتدِحْ طفلك عندما يتناول الطعام، حتى لو كمية قليلة منه.

لا تستخدمْ الطعام كمكافأة

عند استخدام الطعام كأسلوب لمكافأة السلوك الجيد، يفكر الأطفال بأغذية معينة بأنها "جيدة" (من قبيل الحلوى) وأغذية أخرى بأنها "سيئة" (من قبيل الخضروات). وقد يؤدي هذا النوع من التفكير إلى تطوير أنماط تغذية غير صحية في سن الرشد. وبدلًا من ذلك، قدّمْ لطفلك وعدًا بتخصيص وقت للعب معه أو اصطحابه في نزهة – وعليك الوفاء بالوعد!

كنْ قدوة حسنة

يحب الأطفال الصغار أن يقلّدوا سلوك الراشدين الذين يحبونهم ويثقون بهم. وإذا شاهدك طفلك تأكل أغذية صحية أو أغذية لم يجرّبها من قبل، فمن المرجح أنه سيرغب بتجريب هذه الأغذية أيضًا. اجلسْ مع طفلك وتناولا الطعام معًا وتحدثا عن الطعام في صحنيكما وكم هو لذيذ. ومن المرجّح أنك ستنشئ طفلًا أكثر شجاعة في تناول الطعام إذا كان يعرف أنك سترافقه في هذه الرحلة!