الفاتيكان
15 أيار 2020, 10:20

3 أمور يطلبها البابا للعائلات في يومها العالميّ

تيلي لوميار/ نورسات
في اليوم العالميّ للعائلات، رفع البابا فرنسيس صلاته على نيّة الأُسر، سائلاً الله أن ينمو وسط كلّ عائلة روح الله: روح المحبّة والاحترام والحرّيّة، وذلك خلال ترؤّسه القدّاس الإلهيّ في كابيلا القدّيسة مرتا في الفاتيكان.

كما أكّد البابا في عظته، على ضوء أعمال الرّسل، أنّ الكنيسة عرفت في نشأتها، أزمنة من السّلم وأخرى من الاضطهاد والاضطراب، مشيرًا بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ "المسيحيّين الّذين ارتدّوا من الوثنيّة قد آمنوا بالرّبّ يسوع، وتعمّدوا، وكانوا فرحين إذ نالوا الرّوح القدس. فقد انتقلوا من الوثنيّة إلى المسيحيّة بطريقة مباشرة، وبدون أيّ مرحلة انتقالية. وكان هناك مسيحيّون "مهوِّدون"، يعتبرون أنّ هذا الأمر غير ممكن، وكانوا يرون أنّ الوثنيّ عليه أن يصير يهوديًّا أوّلاً قبل أن يعتنق الإيمان المسيحيّ. أمّا المسيحيّون المرتدّون من الوثنية فلم يفهموا ذلك. لم يستوعبوا كونهم مسيحيّين من فئة ثانية. وكانوا يتساءلون عن قيامة المسيح وما إذا حملت معها عودة إلى النّاموس القديم. كانوا مضطربين، وكان سجال بينهم".  

وتابع قائلاً: "إنّ "المهوِّدين" طرحوا نظرّيتهم، مدعومة بحجج رعائيّة ولاهوتيّة وحتّى خلقيّة، وقد وضع هذا الأمر موضع جدل حرّيّةَ الرّوح القدس، ومجّانيّة قيامة المسيح والنّعمة. وكانوا متصلّبين! إنّ يسوع وبّخ علماء الشّريعة الّذين جعلوا من النّاموس أيديولوجيّة، ودينًا حرَم النّاس من حرّيّة الرّوح القدس وكانوا يسيطرون على ضمائر المؤمنين".

وفي الختام، أكّد البابا أنّه "حيث يوجد التّصلّب لا يوجد روح الله"، وسأل الرّبّ أن يساعدنا على التّمييز بين ثمار المجّانيّة الإنجيليّة وثمار التّصلّب الإنجيليّ، وأن يحرّرنا من روح التّصلّب الّذي يسلب حرّيّتنا".