22 موعد ثابت لمار شربل...
هي مسيرة رسم ملامحها مار شربل بتدخّل مقدّس، عبّد طريقها بالصّلوات، حدّدها بالفضائل، نفحها بنسمة عبير الإيمان وجعل ابنته نهاد الشّامي تمشيها بفرح ممزوج بالرّحمة.
بيده المباركة خطّ مار شربل جرح نهاد الشّامي ببلسم الخلاص، وبخيطان تشعّ قداسة أسكت آلامها وجفّف دماء جروحها التي نزفت طويلًا.
28 سنة وتاريخ 22 من كلّ شهر رمز مبارك مصبوغ بأريج البخّور، تاريخ مميّز لالتماس نِعم هذا القدّيس العظيم الذي تخطّى كلّ الحدود.
أوجاع نهاد الشّامي التي محاها مار شربل بلمسة طيّبة تعلّم أوجاعنا دروسًا روحيّة غنيّة إذ تطمئنها بأنّ قدّيس عنّايا لن يغيب عنها لحظة، بل سيطالها بحنانه ويهدّئها مزوّدًا إيّاها بالإيمان المخلِّص.
لمناسبة مرور 28 سنة على أعجوبة مار شربل، طبيب السّماء، مع نهاد الشّامي، نرفع صلواتنا مع جميع المؤمنين، لكي يرفع مار شربل بدوره كلّ صعابنا على مذبح الرّبّ فينقّي قلوبنا من الأحزان العصيبة، ويشفي عالمنا ووطنه من الوباء، راسمًا فيهما الرّجاء.