12 كاهنًا للخدمة في كنائس الإسكندريّة للأقباط الأرثوذكس
وفي عظة القدّاس، تأمّل البابا في الآية "لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ." (لو ١٢: ٣٢)، شارحًا أنّ "القطيع الصّغير هنا هو الكاهن الجديد وزوجته وأبناؤه"، مشيرًا إلى أنّ في هذه الآية رسالة طمأنة وتشجيع، فـ"الله هو الّذي أراد أن يعطيك هذه النّعمة (الكهنوت)، فلا تخف!"، لافتًا إلى أنّ "الرّضا والشّكر في حياة الكاهن يأتيان حينما يمتلئ بالثّقة بأنّ "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٨٢).
وعلى ضوء الآية: "فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الْعُلُوفَةَ فِي حِينِهَا؟" (لو ١٢: ٤٢)، تناول ثلاث صفات لخدمة الكاهن، فالكاهن، بحسب ما نقل "المتحدّث باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":
"1- يخدم كوكيل: فهو وكيل سرائر الله يخدم بأمانة كلّ يوم وكلّ ساعة ويعيش حياة الرّضا الّتي يسمّونها فنّ الاستمتاع بالموجود والبعد عن التّذمّر في حياته.
2- يسلك بأمانة: والأمانة هي الّتي تقود الكاهن نحو السّماء. وشدّد على أن الأمانة يجب أن تكون في صلواتك ومعاملاتك وعقيدتك، والنّفوس المسؤولة منك وأسرتك وفي كلّ حياتك الشّخصيّة.
3- يتصرّف بحكمة: لأنّ رأس الحكمة مخافة الله، فالحكمة تجعلك تسلك في مخافة الله. والمخافة تحتاج فضيلة الاتّضاع، والكاهن المتّضع يحمل عنه السّيّد المسيح أثقال خدمته."