صحّة
10 حزيران 2024, 12:40

"ورشة عمل الغذاء كدواء": مؤتمر حول الزراعة والأمن الغذائيّ في جامعة سيّدة اللويزة

تيلي لوميار/ نورسات
نَظمت كلّيَّة التمريض والعلوم الصحيّة ومركز التعلّم مدى الحياة في جامعة سيّدة اللويزة، وبالتعاون مع معهد مارغريت أ. غيليام للأمن الغذائيّ العالميّ في جامعة ماك غيل، مؤتمرًا بعنوان: "ورشة عمل الغذاء كدواء: الآثار المترتّبة على سياق الزراعة الحسّاسة للتغذية"، في حرم الجامعة.

 

حضر المؤتمر كلٌّ من اللواء محمد المصطفى، الأمين العامّ للمجلس الأعلى للدفاع، الدكتور سالم درويش ممثّلًا وزير الزراعة، المهندسة سلفانا جرجس رئيسة مصلحة وقاية النبات ممثِّلةً لويس لحّود مدير عامّ وزارة الزراعة، الدكتور إيلي بو يزبك ممثّلًا مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة، البروفسور ايلي عوض، رئيس الهيئة اللبنانيّة لسلامة الغذاء، الأب بشارة الخوري رئيس جَامِعة سيّدة اللويزة، الدكتورة جيسي الحايك عميدة كلّيّة التمريض والعلوم الصحّيّة، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الأكّاديميَّة، وأساتذة الكلّيّة وطلّابها، وأسرة جامعة سيَّدة اللويزة.

 

إستُهلّ اللقاء بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ، ومن ثمَّ رحّبت الدكتورة مايا أبو جودة رئيسة قسم التمريض والعلوم الصحّيّة بالحضور قائلة إنّ ورشة العمل "الغذاء كالدواء" تساهم في الكشف عن تأثيرات الزراعة الحسّاسة للتغذية ..."

ثمّ، أشارت الدكتورة جيسي الحايك، إلى أنْ، في عالمنا اليوم الذي يعاني فيه الملايين من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائيّ، يجد لبنان نفسه في وضع حرجٍ، وقالت: "الصلة المشتركة بين الممارسات الزراعيّة والعادات الغذائيّة والصحّة العامّة تسلّط الضوء على الحاجة الملّحة إلى القيام بعمل تعاونيّ. وفي هذا السياق، قد تمت دعوتكم جميعًا اليوم.... لتجسيد التزامنا المشترك بتحقيق تغيير في وضع الزراعة الحاليّ."

وتابعت:"يُعدّ هذا التجمّع بمثابة منصّة للحوار وتبادل الخبرات وإقامة الشراكات التي تتجاوز المنظّمات والمؤسّسات، فورشة العمل هذه ستكون بمثابة الخطوة الافتتاحيّة نحو سلسلة من الإجراءات المُرتقبة والمنسّقة التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائيّ والتغذية في لبنان."

ثمّ كانت مداخلة للأب بشارة الخوري رئيس الجامعة اعترف فيها بأنّ انعدام الأمن الغذائيّ صار مشكلة خطيرة من بين العديد من القضايا التي تعصف بلبنان، ثمّ أشاد بالمبادرة الراهنة التي "من شأنها أن تساعد في الحفاظ على الأجيال المقبلة والحفاظ على صحّتهم".

ليختم الأب الرئيس: "ستلتزم جامعة سيّدة اللويزة دائمًا وتكرّس جهودها لتربية جيل مستقبليّ يعي العادات الغذائيّة المناسبة...."

بعد ذلك، ألقى اللواء محمّد المصطفى كلمة جاء فيها: "نحن فقدنا الكثير من قيمنا بما يتعلّق بالأمن الغذائيّ، فنحن نواجه اليوم قضايا كثيرة، أبرزها التوسّع الحضاري، والتلوّث، كما هدر المياه وغيرها من الأزمات التي تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب انعدام الأمن الغذائيّ في لبنان. نحن بحاجة إلى الوعي والتخطيط وتنفيذ التدابير الصحيحة المناسبة ما سيساعدنا على تحقيق الأمن الغذائيّ والاستدامة...  

وتابع المصطفى: "فالتغيّرات والتحدّيات الحاليّة تجبرنا على تبنّي نمط حياة أكثر صحّة حفاظًا على أنظمتنا الغذائيّة". ثمّ قدّم اللواء الإحصائيّات الصادرة عن وزارة الزراعة بما يتعلّق بالنظام الغذائيّ".

واستهلّ الدكتور باتريك قرطباوي كَلامه مشيرًا إلى أنْ أمسى انعدام الأمن الغذائيّ مشكلة عالميّة، والإحصائيّات مثيرة للقلق. فهناك هدر كبير في الغذاء، ما يسبّب انعدام الأمن الغذائيّ وعدم إمكانيّة الحصول على الغذاء في بعض البلدان".

وتناقش الدكتور قرطباوي مع الحضور حول الاحتكار الذي يحكم الغذاء الذي نستهلكه، ونقص البنية التحتيّة، وغيرها من الأمور الصحّيّة.

وبعدها تحدّث عن تجربته الخاصّة في محاولة رفع مستوى الوعي حول هذه القضيّة وزيادة الأمن الغذائيّ على مستوى العالم.