العالم
05 أيلول 2024, 11:00

"نطلب من البابا أن يحمل رسالة سلام إلى العالم، من إندونيسيا": ماريا جورادو

تصف ماريا باز جورادو، مديرة المشاريع الدوليّة في سكولاس أوكّورنتيس Scholas Ocurrentes، حماس المجتمع لزيارة البابا فرنسيس منزلهم الإندونيسيّ، وتقول إنّهم "يطلبون من البابا فرنسيس، من قلب إندونيسيا، مشاركة رسالة سلام مع العالم"، وفق "فاتيكان نيوز".

 

في مقابلة مع فاتيكان نيوز في جاكرتا على هامش لقاء البابا مع سكولاس أوككورنتيس يوم الأربعاء، أعربت ماريا باز جورادو، مديرة المشاريع الدوليّة في سكولاس، عن رسالة الأمل هذه.

المحطّة الإندونيسيّة من رحلة الأب الأقدس الرسوليّة إلى آسيا وأوقيانوسيا، جارية على قدم وساق.

يوم الأربعاء، التقى البابا بالسلطات ورجال الدين ورفاقه اليسوعيّين، لكنّه رغب في قضاء آخر حدث له في اليوم مع مؤسّسة سكولاس أوكّورنتيس الفاتيكانيّة. في هذا السياق، ناقشت ممثّلة سكولاس مدى أهمّيّة زيارة البابا لمجتمعهم.

تركّز سكولاس أوكّورنتيس، وهي مشروع تعليميّ عالميّ أسّسه البابا فرنسيس، على إشراك الشباب في التعليم والفنّ والرياضة.

إستقبل حوالى 200 شاب من الفرع الإندونيسيّ، الذين يأتون من مختلف الجزر والمدارس والأديان، البابا يوم الأربعاء في دار غراها بيمودا للشباب في جاكرتا، حيث سيطر مجسّم متعدّد السطوح على الغرفة التي عُقد فيها الاجتماع، وحيث تمّ تأكيد موضوعيْ التنوّع والوحدة.

في المقابلة، ناقشت جورادو كيف تتماشى قيم إندونيسيا والتعايش السلميّ مع الرسائل السلميّة التي روّج لها البابا طوال فترة حبريّته.

وقالت: "يمثل هذا البلد الإندونيسيّ بقوّة العديد من الأفكار المهمّة التي يحاول البابا فرنسيس تقديمها إلى العالم، وبخاصّة فكرة الوحدة في التنوّع، أو  "Bhinneka Tunggal Ika.  

وقالت: "لذلك، أعتقد أن وجود الأب الأقدس هنا في أكبر ديمقراطيّة إسلامية في العالم، هو رسالة كبيرة ومهمّة للغاية للسلام واللقاء، للعالم بأسره".

وتابعت: "نحن متحمّسون للغاية لوجود قداسته هنا"، خصوصًا حتّى يتمكّن من الاستماع إلى الشباب أنفسهم حول ما يفكّرون فيه ويشعرون به، بالإضافة إلى "مخاوفهم وأحلامهم لإندونيسيا وللعالم.

لقد عملنا مع أكثر من 2500 من الشباب ومع أشخاص موجودين في السجن. نحن نعمل مع الكثير من المنظّمات الاجتماعيّة، وقد أنشأنا هذا التركيب الفنّيّ، متعدّد السطوح، وهنا لاحظت أنّ "البابا فرنسيس يقول إنّ العولمة يجب أن تكون متعدّدة السطوح، حيث يحافظ كلّ مجتمع على هويّاته الخاصّة، لكنّنا معًا، نشكّل الكلّ".

ثمّ، مشيرة إلى أنّ المجسّم متعدّد السطوح الذي ابتكروه له شكل قلب، قالت: "من خلال هذا العمل الفنّيّ، نحاول تمثيل قلب إندونيسيا، الذي يحتضن في حدّ ذاته التنوّع كجزء مهمّ جدًّا من البلاد، والدستور أيضًا. ونطلب من البابا فرنسيس، من قلب إندونيسيا، أن ينقل رسالة سلام إلى العالم".