دينيّة
25 آذار 2018, 13:00

.. نحو القيامة

ماريلين صليبي
أسبوع الآلام فترة مقدّسة ينهي فيها المؤمن أيّامًا من الصّوم الكبير ليدخل بعدها فرح القيامة. فيها ينقر الخشوع باب القلوب ويتأهّب الإيمان سيّد النّفوس وتتفتّح السّماء بحفاوة لاستقبال التّضرّعات الصّارخة. فيها يتأمّل المؤمن بأسرار الحزن فيبكي مع دموع المجدليّة ويحترق مع حرقة مريم ويسير درب الجلجلة مع المسيح فيموت معه ويقوم بعدها معه أيضًا. فكيف يتحضّر المؤمن لهذه الفترة؟

 

في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" مع كاهن #رعيّة_القدّيسة_حنّة_ومار يوحنّا_العقيبة #الخوري_شربل_الشمالي يقول هذا الأخير إنّ غنى هذا #الأسبوع_العظيم، أسبوع الآلام، من غنى #السّرّ_العظيم الذي نحتفل به، سرّ #المسيح_المصلوب_الفادي، ربّ المجد، الذي منه وبه وفيه وإليه خُلق الجميع!

بعد إبحار وعناء سفر طويل في زمن الصّوم، تبلغ الكنيسة أسبوع الآلام ميناء الخلاص، لتغوص في سرّ المتألّم، تتأمّله وتعيشه في ضوء أهمّ حلقات تاريخ الخلاص:

فيوم #إثنين_الآلام، يستوقفها آدم الأوّل يختبر الخطيئة والموت وينال الوعد بالمخلّص.

ويوم الثّلاثاء، تشخص إلى #إبراهيم يقدّم وحيده #إسحاق #ذبيحة_لله.

ويوم الأربعاء، تبكي مع #أيّوب الذي تطحنه #الأوجاع والآلام.

أمّا يوم الخميس، فتشتهي أن تأكل #الفصح الجديد مع #عروسها_الإلهيّ، عربون محبّة وحضور أبديّ في العالم.

ونهار الجمعة العظيمة، تحثّ الخَطو إلى #صخرة_الجلجلة مع مريم، تعانق جراحات فاديها المعلّق على الخشبة، وترافق الحيّ المائت الهابط إلى الأموات يبشّرهم بالقيامة والحياة.

ولا ينتهي الأسبوع العظيم إلّا وقد غسلت الكنيسة قلبها بالتّوبة ونالت بالمصالحة الغفران، وذلك يوم سبت النّور، لتعانق مجد القيامة يوم الأحد، يوم النّصر والأفراح، فتهلّل للمسيح القائم، #الرّبّ_الفادي، #ينبوع_الحياة والخلاص الأبديّ.