لبنان
06 آب 2024, 06:50

"نحن شعب يعرف قيمة الأرض والوطن، يعتزّ بتاريخه وكنيسته": المطران إبراهيم

تيلي لوميار/ نورسات
هنّأ المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، راعي الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك لبنان والكنيسة المارونيّة والكنيسة الجامعة بإعلان البطريرك مار إسطفان الدويهي طوباويًّا.

 

جاء في بيان التهنئة للمطران إبراهيم:" بكلّ فخر واعتزاز، أشارككم فرحة قدّاس تطويب البطريرك مار إسطفان الدويهي في بكركي، الذي يمثّل لنا لحظة من أعظم اللحظات الروحيّة والتاريخيّة في حياتنا. إنّها لحظة تتجلّى فيها أسمى معاني الوفاء والمحبّة لأرضنا وكنيستنا المقدّسة.

منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي أرض بكركي، شعرت بعبق التاريخ يسري في عروقي، يذكّرني بأجيال من المؤمنين الذين حملوا شعلة الإيمان والصمود. كانت البطريركيّة المارونيّة، وما زالت، رمزًا للصلابة والتجذّر في الأرض، مكانًا تتعانق فيه السماء مع الأرض، وتشهد فيه الأحجار على قصص الإيمان والتضحية".

تابع البيان: "الاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي كان مهيبًا بكلّ ما للكلمة من معنى. عبّرت الجموع التي احتشدت لتشهد هذه اللحظة التاريخيّة عن تعلّق اللبنانيّين بتاريخهم المجيد وتراثهم الغنيّ. البطريرك الدويهي، هذا الراعي الصالح، العلّامة الذي خدم كنيسته وأبناءها بإخلاص ومحبّة، يجسّد، في تطويبه، روح الأمل والثبات التي نحتاج إليها اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في هذا الزمن الصعب الذي يمرّ به وطننا الغالي لبنان.

نحن بحاجة إلى أن نتذكّر أنّنا أبناء هذه الأرض المقدّسة، وأنّنا مكلّفون بحمايتها والمحافظة عليها للأجيال الآتية. الاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي ليس مجرّد تكريم لشخصيّة كنسيّة تاريخيّة، بل هو دعوة لنا جميعًا إلى أن نجدّد التزامنا بلبنان وكنيسته.

علينا أن نرفع مستوى الأمل في قلوبنا ونحارب الإحباط الذي يحاول أن يتسلّل إلى نفوسنا. يجب أن نؤمن بأنّ لبنان، على الرغم من الصعوبات كلّها، سيظلّ وطنًا عظيمًا بمقدار ما نحن مستعدّون للعمل من أجله. علينا أن نبقى متجذّرين في أرضنا، نزرع الأمل كما نزرع الأرز والزيتون، نبني المستقبل كما نبني بيوتنا، ونحمي تراثنا كما نحمي أطفالنا".

اختتم البيان على النحو التالي: "مشاركة اللبنانيّين في هذا القدّاس المهيب هي رسالة قويّة بأنّنا شعب لا يستسلم، شعب يعرف قيمة الأرض والوطن، شعب يعتزّ بتاريخه وكنيسته. دعونا نستمدّ القوّة من هذه اللحظة التاريخيّة، ونجعل منها دافعًا لنا لمواصلة النضال والعمل من أجل لبنان أفضل.

أدعوكم جميعًا لنتحدّ ونعمل معًا يدًا بيد، قلبًا بقلب، لنبني لبنان الذي نحلم به، لبنان الذي يستحقّه أبناؤنا وأحفادنا. لنرفع رؤوسنا عاليًا، ولنحافظ على إيماننا وأملنا، ونعمل بجدّ وتفانٍ من أجل مستقبل مشرق لهذا الوطن المقدّس لبنان."