أوروبا
30 تموز 2024, 13:10

"آمل أن تساعدنا تقاليد الماضي الجميلة والطيّبة على عيش الحاضر بصورة أفضل": الكاردينال بارولين

تيلي لوميار/ نورسات
سنة 1535، وجد صيّادون تمثالًا من خشب الأرز للسيّدة العذراء. سرعان ما اعتُبر تمثيل العذراء القدّيسة مريم هذا عجائبيًّا وانطلقت مناسبة الطواف به مع الصلوات والترانيم في شهر تمّوز/يوليو من كلّ عام، بحسب "فاتيكان نيوز".

 

 مساء الأحد الموافق الثامن والعشرين من الجاري، انطلق الطواف بتمثال السيّدة العذراء بمشاركة حشد غفير من المؤمنين وممثّلين عن السلطات المدنيّة والدينيّة.  

ترأّس الكاردينال بييترو بارولين، وزير خارجيّة دولة الفاتيكان هذه المرّة الطواف الضارب جذوره في التاريخ.

لدى وصول الكاردينال، تمّت إزاحة الستار من على تمثال العذراء، قبل أن يوضع على متن المركب ويجول في النهر وصولًا إلى جسر غاريبالدي الذي يعبر فوق جزيرة تيبيرينا. من هناك، حُمل التمثال على الأكتاف واستمرّ الطواف سيرًا على الأقدام إلى كنيسة القدّيسة مريم في حيّ  تراستيفيري.

 

للمناسبة ألقى الكاردينال بارولين كلمة سلّط فيها الضوء على أهمّيّة الحفاظ على الجذور، لأنّ الحاضر يستمدّ جذوره من الماضي، لا سيّما في ما يتعلّق بالأمور الحسنة. وتمنّى الكاردينال أن تساعدنا تقاليد الماضي الجميلة والطيّبة على عيش الحاضر بصورة أفضل. وقال: "نسأل الربّ أن يلهم عقول الأشخاص الذين يخوضون الحروب، ويمنحهم القدرة على الحوار، فيوفّر هذا الأخير خسارة أرواحٍ كثيرة ويجنّب الناس آلامًا شديدة".

 

أضاف الكاردينال قائلًا: يعود هذا التقليد إلى العام ١٥٣٥ عندما وجد عدد من صيّادي الأسماك تمثالًا منحوتًا من خشب الأرز على ضفّة نهر الـ"تايبر". وسرعان ما اعتبر المؤمنون هذا التمثال عجائبيًّا، وسُلّم إلى رعاية الرهبان الكرمليّين، الذين وضعوه في إحدى كنائس حيّ تراستيفيري. ومنذ ذلك الحين بدأ المؤمنون يحتفلون بهذه المناسبة في تمّوز/يوليو من كلّ عام.