"مسيرة قرن": احتفاليّة للآباء الفرنسيسكان في أسيوط
بدأت المناسبة بالمسيرة الروحيّة بعنوان "مسيرة قرن" والتي شملت أيضًا عرضًا لفيلم تسجيليّ عن تأسيس كنيسة القدّيسة تريز وعرضًا لأبرز الأحداث والفعاليّات التي مرّت بها الكنيسة وخصوصًا أعمال التخريب والحرق التي تعرّضت لها الكنيسة على يد الجماعات الإرهابيّة وجهود ترميمها على أيدي رجال القوّات المسلّحة المصريّة، ثمّ عرضًا فنيًّا بمشاركة شباب الكنيسة وفريق الكورال.
ثمّ انطلق الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ ومن بعد قراءة الإنجيل تحدّث المطران دانيال لطفي بكلمة رحّب فيها بالجميع وتوجّه إليهم برسالة مفادها أن يقتدوا بالقدّيس فرنسيس الذي أراد أن يعيش الإنجيل بأصالته وفعل، والقدّيسة تريز التي وثقت في يسوع وثوق الطفل بحضن أمّه أو ذراعي أبيه. ولفت إلى أنّ كنيسة سانت تريز ليست مبنى ولكن هي بيتٌ كبير ودار عبادة لنا جميعًا، للمؤمنين جميعهم في أسيوط والمناطق المجاروة الذين يتوافدون بكثافة للزيارة والصلاة والتبرّك وطلب النعم من الربّ يسوع بشفاعة القدّيسة تريزا والقدّيس فرنسيس الأسّيزيّ الذي نحن نحتفل بذكرى نواله سمات جروحات المسيح.
كما أشاد المطران دانيال بالعروض الفنيّة والتنظيم الرائع للاحتفاليّة موجّهًا الشكر إلى الآباء والكهنة وشباب الكنيسة وأطفالها المشاركين في فعاليّات الحفل.
بدوره، تحدّث المطران بشارة جوده وهو ابن الرهبنة الفرنسيسكانيّة وخدم طويلًا في رعيّة القديسة تريزا ورعيّة جروحات القدّيس فرنسيس مستعرضًا، مع المؤمنين، حياة القدّيس فرنسيس التي تميّزت بالتجرّد الكامل لخدمة الربّ يسوع وهو عاش حياةً مليئة بالتأمّل والزهد والصلاة ونال سمات جروحات السيّد المسيح وأسّس رهبانيّة كبيرة تخدم المؤمنين في كل مكان وجهةٍ في العالم.
وقبل ختام الاحتفاليّة توجّه الأب مراد مجلع، الرئيس الإقليميّ للرهبانيّة في مصر بكلمة شكر للآباء المطارنة والكهنة والمؤمنين على محبّتهم وإخلاصهم وثقتهم في يسوع المسيح وهم يلجؤون إليه دائمًا وأبدًا في حياتهم طالبين حضوره المستمرّ بشفاعة القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ والقدّيسة تريزا الطفل يسوع.