"لن نخاف ولن نتزعزع وسنبقى ثابتين في الإيمان، فيسوع رجاؤنا": المطران عون
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عون عظةً قال فيها: "نحتفل اليوم بالذبيحة الإلهيّة لنعلن معًا بداية سنة طقسيّة جديدة نسيرها معًا. الهدف منها أن نتجدّد بإيماننا ونثبت في المسيرة نحو تحقيق الملكوت. في كلّ سنة طقسيّة، ننمو في الإيمان والقداسة وهذا ما يعطينا الرجاء لأن ننظر إلى المسيح الذي هو رجاؤنا وهو قائد السفينة الذي عندما نسير خلفه تكون خطانا ثابتة لا تتزعزع".
أضاف المطران: "نحن في زمن صعب جدًّا على مستوى الوطن ومستوى المنطقة لا بل على العالم كلّه، فالحرب تخيف، تقتل، تُظلِم الأفق، ولكن، في قلب هذه المخاوف كلّها، نحن نجتمع لكي نجدّد إيماننا ونقول للربّ يسوع أنت رجاؤنا ومعك لا نخيب ونعرف أنّنا سنصل إلى الميناء الأمين".
أردف المطران عون: "على الرغم من المخاوف، من الموت والحرب في هذا الزمن، هناك أسباب عديدة للرجاء على صعيد الكنيسة المبنيّة على الصخرة والتي لا يمكن أن تسقط"، ولفت إلى أنْ "أعلن البابا أنّ سنة 2025 ستكون يوبيليّة، سنة رجاء في العالم أجمع، لأنّ هذا العالم الذي يغرق في الحروب والمآسي ومشاكل عديدة يحتاج الى الرجاء الآتي من يسوع المسيح"، وأخبر أنّ الشعار الذي اختارته الأبرشيّة عنوانًا لهذا العام هو "أنت الرجاء".
أضاف المطران قال: "لن نخاف ولن نتزعزع وسنبقى ثابتين في الإيمان لأنّ يسوع المسيح هو رجاؤنا. الربّ يقول لنا اليوم ألّا نخاف من المرحلة التي نعيش على الرغم من صعوباتها لأنّ رحمته ومحبّته وعنايته الأبويّة لنا هي التي ستقوّينا وتساعدنا لاجتياز الصعاب".
ثمّ لفت المطران عون إلى أهميّة رفع الإخوة المسابكيّين الثلاثة الموارنة قدّيسين على مذابح الكنيسة الجامعة لأنّهم كانوا علمانيّين وهم علامة لنا جميعًا تفيد بأنّنا كلّنا مدعوّون إلى القداسة وإلى العيش مسيحيّين حقيقيّين في قلب العالم، نحيا المحبّة والمغفرة ونزرع السلام ونبني مجتمعًا صالحًا".
أضاف المطران قائلًا: "أمام أهوال الحرب والمظالم والخطايا، ينتظر العالم من المسيحيّين أن يكونوا شهادة وعلامة على أنّنا قادرون، بقوّة الإيمان، ألّا نردّ على الشرّ بالشرّ بل أن ننتصر على الشرّ بالخير فنكون "مصباح" محبّة في قلب المجتمع".