"لنعمل من أجل السلام، فبه تُبنى المجتمعات والأوطان": المطران عون
بعد قراءة الإنجيل، ألقى المطران ميشال عظة وصف فيها الواقع الذي يعيشه الوطن بـ"المحزن والمؤلم في ظلّ سقوط الشهداء الأبرياء"، داعيًا المسؤولين أصحاب القرار "إلى العمل من أجل السلام الذي وحده يبني المجتمعات والأوطان".
ودعا الجميع "إلى الصلاة بإيمان واضعين وطننا وعائلاتنا بين يديّ الربّ، بل عدم الكفّ عن الصلاة من أجل خلاص وطننا".
كما تحدّث المطران عن الصعوبات التي واجهتها القدّيسة تقلا في حياتها وما تعرّضت له من أنواع العذابات التي لا توصف لكنّ الربّ ساعدها للخلاص منها لأنّه أرادها أن تبقى شهيدة حيّة تشهد لإيمانها المسيحيّ. وكانت، عندما تعرّفت إلى المسيح، فهمت أنّ سعادتها هي في تكريس حياتها لعريس من نوع آخر هو العريس السماويّ متخلّيةً عن كلّ ما هو أرضيّ من أجل الكنز الحقيقيّ يسوع المسيح".
شدّد المطران عون في كلمته على أهمّيّة أن يبحث كلّ واحد منّا عن دعوته في عيش حياته المسيحيّة ليربح الملكوت السماويّ وأن يختار الطريق التي توصله إلى السماء وعيشها كالعذارى الحكيمات لا الجاهلات".
أردف المطران قائلًا: "نحن مدعوّون، على مثال القدّيسة تقلا، إلى أن نعرف كيف نعيش حياتنا كلّ يوم في حضرة الربّ لكي ينيرنا في قراءة أحداث الحياة على ضوء محبّته ودعوته، وأن نفهم كيف أنّنا، في كلّ موقف يدعونا الربّ إلى عيش المحبّة والتصرّف كمسيحيّين حقيقيّين متسلّحين بزيت الإيمان والروح القدس، لأنّ كلّ شيء من مقتنيات هذه الأرض زائل عند وصول العريس يسوع المسيح".
وما نعيشه في لبنان من عدم الاستقرار، يدعونا الى الاستعداد من أجل ربح الملكوت".
ختم المطران عون عظته بالقول: "يدعونا الربّ اليوم إلى عدم الخوف وإلى التضامن والمحبّة وإلى أن نرفع الصلاة على نيّة وطننا لبنان لكي يحميه من الحرب القاتلة والمدمّرة ويعطينا السلام الذي نتوق اليه جميعًا".