الفاتيكان
26 حزيران 2024, 11:55

"لا يمكننا أن نقف غير مبالين أمام من وقعوا في عبوديّة المخدِّرات": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
في مناسبة اليوم العالميّ لمكافحة سوء استعمال المخدِّرات والاتّجار بها، خرج الأب الأقدس، يوم الأربعاء، السادس والعشرين من حزيران/يونيو 2024، عن ترتيب تعليمه في إطار مقابلته العامّة الأسبوعيّة مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، في الفاتيكان، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

يوم الأربعاء السادس والعشرون من حزيران/يونيو 2024، قطع البابا فرنسيس سلسلة تعليمه عن الروح القدس والكنيسة في زمن العنصرة، وتناول موضوع المخدِّرات لأنّ العالم يحتفل في هذا التاريخ باليوم العالميّ لمكافحة سوء استعمال المخدّرات والاتّجار غير المشروع بها الذي أنشأته الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة.

قال الأب الأقدس هذه المرّة، وفق ملخّص تعليمه الذي تمّت قراءته بلغاتٍ ثمانٍ معتمدة، ومنها اللغة العربيّة: "سوء استعمال المخدِّرات والاتّجار بها آفةٌ تدمّر مجتمعاتنا. علينا أن نصغي إلى كلّ مدمنٍ على المخدِّرات ونهتمّ به لأنّه إنسانٌ وله كرامته، وهو ابن الله.  

تقليل الإدمان على المخدِّرات لا يتحقّق بجعل استهلاكها مشروعًا، بل من الضروريّ، أخلاقيًّا، وضعُ حدٍّ لإنتاج هذه المواد الخطرة والاتّجار بها، لأنّها تدمّر الإنسان وبيتنا المشترك أيضًا".  

وقال قداسته: "هناك طريقةٌ أخرى وهي من الأولويّات لمكافحة استعمال المخدِّرات والاتّجار بها وهي الوقاية التي تتمّ بتعزيز قدرٍ أكبر من العدالة وتثقيف الشباب على القيم التي تنمّي الحياة الشخصيّة والجماعيّة، ومرافقة من يواجهون الصعوبات، وإعطائهم أملًا بمستقبلٍ أفضل".

أمام الواقع المأساويّ في الإدمان على المخدِّرات، وأمام المعثرة والشكّ في إنتاجها والاتّجار بها، أكّد قداسته أنْ "لا يمكننا أن نقف غير مبالين، فالربّ يسوع توقّف واقترب وشفى الجراح. نحن أيضًا، مثله، مدعوّون إلى أن نتوقّف أمام الذين يقعون في عبوديّة المخدّرات ونصغي إليهم ونعيدهم إلى حياةٍ جديدة".

ثمّ حيّا الأب الأقدس المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة قال: "مكافحة سوء استعمال المخدّرات هي معركةٌ من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل الأمل في مستقبلٍ أفضل للجميع.  

بارككم الله وحماكم دائمًا من كلّ شرّ".

وبعد الانتهاء من قراءة ملخّصات تعليم البابا كلّها، تلا الجميع صلاة الأبانا باللغة اللاتينيّة، ثمّ منح الأب الأقدس البركة الرسوليّة الحضور والمتابعين التعليم وأحبّاءهم خصوصًا الأطفال والمتزوّجين حديثًا والمسنّين، والمرضى، والمتألّمين بآلامٍ شديدة، كما بارك الأشياء التقويّة بين أيدي المؤمنين.