"لا سلام دائم طالما العنف مستمرّ في الضفّة الغربيّة": رئيس الأساقفة غولنيش
بينما تتّجه أنظار المجتمع الدوليّ إلى المفاوضات الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزّة، تستمرّ دوّامة العنف في الضفّة الغربيّة.
وفقًا لحصيلة وكالة فرانس برس، قتل ما لا يقلّ عن 635 فلسطينيًّا في الضفّة الغربيّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. هذا هو السبب في أنّ مستقبل هذه الأراضي، يجب أن يكون أيضًا على طاولة المفاوضات هذا الأسبوع، وفقًا للمونسنيور باسكال غولنيش، مدير أوفر دوريان، وهي منظّمة ملتزمة بحماية المسيحيّين الشرقيّين، وبخاصّة في الشرق الأوسط. قال رئيس الأساقفة باسكال غولنيش: "إنّ وقف إطلاق النار في قطاع غزّة أمر لا غنى عنه وضروريّ على الإطلاق، لكنّنا لا نرى أنّ الجهات الفاعلة المختلفة [المشاركة في المفاوضات]، بدءًا من الولايات المتّحدة، لديها منظور متوسّط أو طويل الأمد [للأراضي الفلسطينيّة بأكملها]".
وهكذا، يستنكر مدير المنظّمة انعدام الآفاق المقدَّمة للشعب الفلسطينيّ: "إذا لم تكن هناك آفاق، فلا أمل، ومن دون أمل، هناك إغراء للعنف"، كما يوضح. كما يدعو رئيس الأساقفة غولنيش إلى التمييز بين الوضع في غزّة والضفّة الغربيّة...و"نطالب بأن يكون هناك تفسير لما يُراد القيام به في الضفّة"، يصرّ المونسنيور غولنيش.
في أعقاب تصريحات بطريرك القدس للاتين في خلال زيارته غزّة في أيّار/مايو الماضي، تدعو صحيفة أوفر دوريان مسيحيّي الأرض المقدّسة إلى المشاركة في عمليّة السلام. من جهته، يؤكّد رئيس الأساقفة غولنيش الحريّة التي يتمتّع بها المسيحيّون، إزاء السلطات السياسيّة. حريّة يدعو مؤمني الأرض المقدّسة إلى اغتنامها من أجل "إقامة علاقات بين الأديان، بين الأشخاص ذوي النوايا الحسنة، المسلمين والإسرائيليّين والمسيحيّين، الذين لا يتداخلون مع الصراعات بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين".
ومن أجل تمكين المسيحيّين من أن يكونوا "صانعي سلام"، يحثّ مدير أوفر دوريان على دعم الجماعات المسيحيّة الشرقيّة، اقتصاديًّا وروحيًّا، لأنّ "غياب الحجّ صعبٌ على المسيحيين المحليّين".