"كي لا يموت المطران الطّوباويّ سالفادور روميرو مرّة ثانية..."
هذا ما دعا إليه رئيسُ الأكاديميّةِ البابويةِّ للحياة المطران فنشنسو باليا، وهو أيضاً طالبُ دعوى تقديس المطران روميرو، مشدّداً على ضرورةِ تذكار رئيس أساقفة سان سالفادور الطّوباويّ أوسكار روميرو والّذي قُتِلَ في العام 1980 على يدِ العصابات المسلّحة، وذلك خلال ترؤّسِهِ قدّاساً احتفاليّاً في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في لندن حيث تُحفظُ ذخيرتُهُ، وكاشِفاً عن احتمالِ الاحتفالِ بتقديسِه خلال العام 2018.
واحتفالاً بالذّكرى المئويّةِ الأولى لولادته، ذكّر باليا، بفضائلِ الطّوباويّ روميرو، ولفت إلى أنّه أدرك أنّ تغييرَ العالمِ يبدأ من فعلِ المحبّةِ حيال الفقراء، كما يعلّمُ الإنجيل، وأشار إلى أنّ عدداً من الأشخاص رأووا في هذا المبدأ خياراً سياسيّاً قد يكون نابعاً من التّوجّهات السّياسيّة الماركسيّة، إلاّ أنّه أكدّ أنّ هذا التّحليلَ خاطئٌ، لأنّ خيارَ محبّةِ الفقراء من أجل تبديلِ العالم هو الخيارُ الّذي اتّخذه يسوع وقد قرّر روميرو أن يسير في هذا النّهج، بحسب ما عبّر عنه باليا.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ الكنيسةَ الكاثوليكيةَّ تحتفلُ في الرّابع والعشرين من آذار من كلّ عام، تاريخ استشهاد المطران روميرو، بذكرى الشّهداء المسيحيّين في الكنيسة المعاصرة، كما أنّ منّظمة الأمم المتّحدة اختارت هذا التّاريخ أيضاً للاحتفال بحرّيّة الإيمان والشّهادة للمعتقدات الخاصّة.
هذا وسيُحتفلُ أيضاً بالصّلاة المسكونيّة في كاتدرائيّة وستمنستر في الثّالث والعشرين من أيلول المقبل والّتي سيشارك فيها ممثّلون عن مختلف الكنائس المسيحيّة في إنجلترا.