متفرّقات
03 حزيران 2024, 12:20

"كفانا نُحقنُ بمخدّرات زعمائنا... آن الأوانُ لنفعل معًا شيئًا بل أشياء": رئيس جامعة سيّدة اللويزة

تيلي لوميار/ نورسات
أقامت جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح، حفل العشاء السنويّ تكريمًا لأهل الإعلام والصحافة، بحضور وزير الإعلام زياد مكاري، المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، المونسنيور عبدو أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكيّ، الأستاذ جاك الكلّاسّي، مدير عام تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات، بالإضافة إلى وجوه إعلاميّة وصحافيّة، وشخصيّات روحيّة وعسكريّة، أكّاديميّة واجتماعيّة، إلى جانب أسرة الجامعة.

 

إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ، من ثمّ صلاة افتتاحيّة مع الأب شربل دكّاش أمين سرّ نيابة جونية المارونيّة جاء فيها: "أيّها الربُّ الإله، باسمك نلتقي كُلّ عام في رحاب جامعة سيّدة اللويزة، حيثُ رسالةُ بناء الإنسان... بارك الإعلاميّين والإعلاميّات، رُوّاد الكلمة والصورة المكتوبة والمقرؤة والمسموعة...إجعل منّا علامةً اتّفاقٍ والتزامٍ أخلاقيّ أمام زميلاتنا وزُملائنا، وفي المُؤسّسات التي ننتمي إليها...أعطنا الشجاعة لنضع الحقيقة حيثُ الضلال..واجعل منّا مواطنين نعملُ على بناء مُجتمعنا ووطننا، ساعين دومًا إلى التقارُب والوحدة والسلام."

الإعلاميّ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامّة، والبروتوكول، والعلاقات الإعلاميّة في الجامعة، كانت له كلمة ترحيبيّة قال فيها:"ستّة عشر شهرًا مرّوا على تحلّق عائلة الإعلام اللبنانيّ في بيتهم الثاني حيث هُم فيه الأوائل، عنيت به جامعة سيّدة اللويزة. هذا ...ينبضُ بأدمغة القلم، الفكر، النبض، الرسالة لا بل الحريّة ذات النكهة اللبنانيّة الفريدة، التي تخطّ كلّ يومٍ دستورًا جديدًا يدافع عن هذا الوطن".

وأكمل: "ما لم يتغيّر في هذه الأشهر الستّة عشر هي لغة القلب التي تجمعنا على الدوام، أستشهد بقول قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالميّ الثامن والخمسين لوسائل التواصل حيث قال: نحن مدعوّون إلى أن ننمو معًا، في الإنسانيّة وبطريقة إنسانيّة. على الإنسان أن يقرّر أن يغذّي قلبه بالحرّيّة، التي من دونها لا يمكنه أن ينمو في الحكمة". الشكر لكم على حضوركم.

وألقى الأب بشارة الخوري، رئيس جامعة سيّدة اللويزة كلمة رحّب فيها بالحضور جاء فيها: "نحنُ هنا اليوم لنقول أشياء كثيرةً ذات صلةٍ برسالتيْنا:

أوّلُها: أنّنا وإيّاكُم مشتقّون من جذْرٍ واحدٍ ألا وهو الفعْلُ "علم"، ومنه علّم وتعلّم وأعْلم، ومنْها العلْمُ والتّعليمُ والإعلامُ وكلماتٌ أخرى كثيرة...

ثانيها: جامعاتُكم علّمتْكُم ذات يومٍ فنّ الإعلام وأهمّيتهُ ودورهُ في رسْم سياسات الأوطان ومسارات شعوبها..

ثالثُها: أنتم تشكّلون حاليًّا السلطة الأقوى في هذا البلد حيث ما تبقّى من سلطات فيه أمسى مترهّلًا...وهذه مسؤوليّةٌ كبرى عليكم، وتحمُّلُها واجبٌ..

رابعُها: تجديدُ عهد الشراكة في ما بيننا كجامعةٍ وبينكُم كوسائل إعلامٍ وإعلاميّين، ووزارة إعلام.

ثم توجّه الأب الخوري للإعلاميّات والإعلاميّين بالقول:

"تعرفون جيّدًا أنّ الأوضاع لم تعُدْ تحتمل سكوتًا ومراعاةً...وشعار حُبّ الحياة، وهو بديهيٌّ وطبيعيٌّ ... لكنّ هذا لا يعني أن يُضحّي الشعب بسيادته وكرامته

كفانا نُحقنُ بمخدّرات زعمائنا... لقد آن الأوانُ لنفعل معًا شيئًا بل أشياء..."

وتابع:"هنا لا بدّ من أسئلة بل تساؤلات لعلّ أجوبتها ترسُمُ خارطة طريقٍ لشراكتنا وتعاوننا:

ألسْنا جميعًا مُتضرّرين من غياب القرارات المصيريّة، ولماذا لا نتّحدُ لإيجاد حلٍّ لمسألة الاستقالة من مهمّة أخْذ القرار لانتخاب  رئيسٍ للجمهوريّة؟

ولماذا لا نفكّرُ بحلولٍ علميّةٍ وعمليّة ذات تأثير على الرأي العامّ الذي بات مقيّدا بمن يمسكون بالقرار وبمفاتيح الدولة وبالعلم والثقافة وبالاقتصاد الذي جعلوه أزمةً حقيقيّة؟"

وختم الأب الرئيس: "اسمحوا لي أن أعلن اليوم عن جائزةٍ سنويّةٍ لطلّاب المدارس المُبدعين تنظّمها جامعة سيّدة اللويزة وهدفُها اكتشافُ المواهب وإطلاقُها إلى البعيد يليها في العام المقبل إطلاق جائزةٍ سنويّةٍ للإعلاميّين الجُدُد الدارسين و/أو المُتخرّجين حديثًا من كلّيّات الإعلام في جامعات لبنان".

زياد مكاري وزير الإعلام، أشار في كلمته إلى أنْ: "تمّ توقيع اتّفاقيات ما بين وزارة الإعلام والجامعات وذلك لحثّ الطلّاب على الانخراط في مؤسّسات الدولة. فنحن نؤمن بأن الدولة تتطوّر من خلال الشباب المتخرّج من أفضل الجامعات اللبنانيّة، كجامعة سيّدة اللويزة"...

واعتبر الوزير مكاري أنّ الوزارة تسعى جاهدةً لتغيير النصوص القانونيّة وتطويرها لحماية حرّيّة التعبير وليكون في لبنان قانون إعلام عصريّ.

وذكر أيضًا بعض الإنجازات التي قامت بها مؤخرًا وزارة الإعلام والتي تتضمن استخدام لغة الإشارة في نشرة الأخبار للتواصل بشكل فعّال بين أركان المجتمع كافّة.  

وأنهى الوزير كلمته بشكر جامعة سيّدة اللويزة على لقائها السنويّ هذا، وأكّد بقاء وزارة الإعلام إلى جانب الجامعات والمؤسّسات التربويّة، ليكون لبنان كما من قبل، منارة الإعلام في الشرق وفي العالم".

ثم قدّم الأب الرئيس، هديّة تذكاريّة للمطران العنداريّ وللوزير مكاري.

وقدّمت خرّيجة الجامعة جينيفر هاشم، مساحة فنيّة، رافقها فيها عزفًا أندرو سابا