"كاريتاس هي يد الكنيسة الممدودة للمحتاجين": المطران إبراهيم
ألقى المطران إبراهيم عظة قال فيها:" نقدّم اليوم قدّاسنا على نيّة رابطة كاريتاس لبنان – إقليم زحلة، لأنّ كاريتاس هي حاجة اجتماعيّة وكنسيّة في هذا الزمن الصعب حيث نعيش في عالم مليء بالتناقضات. دور كاريتاس هو كنسيّ وإنجيليّ بامتياز، وهو دور عالميّ أيضًا، فبينما تزداد الدول الغنيّة غنىً، تزداد الدول الفقيرة فقرًا. هذا ينطبق ايضًا على الأشخاص: الفقراء يزدادون فقرًا والأغنياء يزدادون غنىً. ونحن نرى في أماكن كثيرة من العالم مظاهر هذا التفاوت الصارخ.
تابع المطران قال: "نحن في لبنان نعاني هذا التفاوت، فما قد يعتبره الأغنياء أمورًا عاديّة في الحياة اليوميّة، يعتبره الفقراء ضربًا من الرفاهية. كاريتاس هي يد الكنيسة الممدودة لمساعدة المحتاجين."
أضاف المطران إبراهيم قائلا: "يجب علينا أن نتذكّر الله، وقد وهبنا هذه النعم، لنكون وكلاء صالحين لها، وليس لنستهلكها بأنفسنا."
تابع:" في قصّة المرأة الفقيرة، المذكورة في إنجيل مرقس الفصل 12 نجد معنى العطاء الحقيقيّ، "هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة، لأنّهم ألقوا من فضلتهم، أمّا هي فألقت كلّ ما عندها."
أردف: "هذه القصّة تحمل لنا درسًا عميقًا، هو أنّ العطاء ليس بكميّة المال التي نقدّم، بل بقيمة التضحية التي نبذل وهو فعل روحيّ يعكس قلب المعطي ومحبّته لله وللإنسانيّة. نحن مدعوّون لنكون كالأرملة الفقيرة، نعطي بتفانٍ وبكلّ قدرتنا، بعطاء نابع من القلب".
ختم المطران إبراهيم قال: " في النهاية أيّها الإخوة والأخوات، ينبغي أن نتذكّر أنّ العطاء ليس فقط ماديًّا. يمكن أن يكون بالوقت، وبالجهد، وبالكلمات الطيّبة وبالصلاة. يمكن أن نعطي من خلال دعمنا للآخرين ومساندتهم في اوقات الحاجة. يمكن أن نكون نورًا يضيء طريق مَن حولنا. بارك الله كاريتاس وحمى كل مُعطي متهلّل. آمين".