"قراءة في أهمّ ملفات سينودس السينوداليّة": الكاردينال ساكو (1)
لخّص البطريرك ساكو مجريات الجمعيّة العتامّة الـ16 لسينوس السينوداليّة، قال: "صوَّتَ، يوم السبت26 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024،356 ممّن لهم حقّ التصويت على النصّ النهائيّ للوثيقة المجمعيّة بــ 237 مع، و97 ضدّ.
تتألّف الوثيقة النهائيّة من خمسة أجزاء و155 فقرة، وجاءت في 153 صفحة بحجم A4.
قَبِلها البابا فرنسيس وثبَّتَها على الفور كي تُلهِم حياة الكنيسة: "ما وافقنا عليه كافٍ، فالوثيقة تتضمّن فعلًا مؤشّرات ملموسة للغاية لتكون بمثابة دليل لرسالة الكنائس"، قال الأب الأقدس.
في السابق كان البابا يصدر "إرشادًا رسوليًّا" في الأشهر التي تعقب ختام السينودس، لكنّ الأمر اختلف هذه المرّة بالمصادقة عليها فور انتهاء التصويت. وكذا، أعطي المثالُ على أنّ الكنيسة اليوم أكثر ديمقراطيّة".
تابع البطريرك ساكو قراءته: "يحتوي النصّ النهائيّ مقترحات بالغة الأهمّيّة كالانفتاح على اللامركزيّة وهي حالة غير مسبوقة. ويُبنى هذا التغيير على قاعدة ما يأتي من الروح القدس لا يمكن إيقافه. أكّد ذلك في موعظة قدّاس الختام في بازيليك القدّيس بطرس بكلمات مُعبِّرة، ترسم مسار الكنيسة في هذا الزمن المعاصر والمستقبل بوضوح؛ كنيسة حيّة، خادمة وجامعة ورسوليّة وسينوداليّة من أجل الرسالة بلُغَة اليوم وثقافته، وليست كنيسة تقليديّة جامدة، قال البابا بأنّنا لا نريد كنيسة جالسة، بل كنيسة واقفة. لا نريد كنيسة صامتة، بل كنيسة تسمع صرخة الإنسانيّة. لا نريد كنيسة عمياء، بل كنيسة مُشعّة بنور المسيح وتحمل نور الإنجيل إلى الآخرين. لا نريد كنيسة ثابتة في مكانها، بل كنيسة مُرسَلة تسير مع الربّ يسوع في طرق العالم".
أكمل البطريرك ساكو قراءته: "تخلّلت السينودس أوقات للصمت الداخليّ والإنصات إلى صوت الروح القدس، والتأمّل في كلمة الله من الكتاب المقدّس والإرشاد والصلاة والسعي إلى التطبيق. كانت مداخلات حرّة شخصيّة أمام الجلسات العامّة بحضور قداسته، ونقاشات ضمن حلقات صغيرة يديرها مؤمنون من كلا الجنسيْن أو راهبات. المواضيع الكنسيّة كلّها كانت مفتوحة للنقاش".