أميركا
13 كانون الأول 2024, 13:20

"فقط التيلما والورود وخوان دييغو": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
البابا فرنسيس، يحذّر، في قدّاس عيد سيّدة غوادالوبي، من استخدام سرّ غوادالوبي "للأيديولوجيّات"، كما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

في عيد سيّدة غوادالوبي، انضمّ حوالى 4,000 شخص من حول العالم إلى البابا فرنسيس في قدّاس في كاتدرائيّة القدّيس بطرس.

"لا تخَفْ. ألست هنا، أنا، مَن هي أمّك؟" أكّد البابا على الحنان الذي تلفّظت به مريم العذراء بهذه الكلمات للقدّيس خوان دييغو عندما ظهرت له عام 1531 في المكسيك. وأوضح أنّ هذه الكلمات تظهر "أمومة مريم".

مع ذلك، أعرب البابا عن أسفه لأنّ أناسًا كثيرين حاولوا أخذ سرّ غوادالوبي و"جَني الفائدة الأيديولوجيّة" منه.

تأمّل البابا فرنسيس، في عظته، في ثلاثة جوانب من العيد: التيلما (الرداء التقليديّ لأميرةٍ مكسيكيّة) والأمّ والورود. وسلّط الضوء على أنّ "أمومة مريم محفورة في هذه التيلما السيطة".  

وصف البابا جمال أمومة مريم التي أُظهرت في الورود التي وجدها خوان دييغو وحملها في التيلما. هذه الأمومة تضع موضع الممارسة "معجزة جلب الإيمان إلى قلوب الأساقفة المشكّكين إلى حدّ ما".

حذّر البابا من أنّ "أي شيء آخر يقال عن سرّ غوادالوبي بخلاف هذا هو خاطئ"، ومحاولة لاستخدامه في الأيديولوجيّات، وأكّد مجدّدًا أنّ أهمّيّة ظهور سيّدة غوادالوبي تكمن في "تكريمها" والإصغاء إليها حقّا وهي تتحدّث إلينا كأمّ.

وشدّد البابا على أنّ رسالة سيّدة غوادالوبي بأكملها يمكن تلخيصها في هذا السطر: "لا تخافوا. ألست هنا، أنا، من هي أمّكم؟" لا بدّ من كرار هذه الجملة طوال حياتنا - في "لحظات الحياة الصعبة، ولحظات الحياة السعيدة، واللحظات اليوميّة".

هذه هي الرسالة التي شجّع البابا فرنسيس الحاضرين جميعهم على أخذها معهم: صورة سيّدة غوادالوبي على التيلما وكلماتها إلى القدّيس خوان دييغو.

في 9 كانون الأوّل/ديسمبر 1531، ظهرت مريم العذراء لفلّاح، خوان دييغو، على تلّ يسمّى تيبياك في قرية بالقرب من مدينة مكسيكو سيتي. ظهرت مريم مرتدية زي أميرة الأزتك وتحدّثت إلى خوان دييغو بلغته الأمّ.  

في 12 كانون الأوّل/ديسمبر، في منتصف فصل الشتاء، وجد خوان دييغو عددًا كبيرًا من الورود القشتاليّة - غير الموجودة في المكسيك - وجمعها في تيلما، معتقدًا أنّ هذه هي المعجزة. عندما فتح التيلما ليريها للأسقف، ظهرت عليها صورة ملوّنة لمريم العذراء بأعجوبة.

لا تزال التيلما محفوظة في كاتدرائيّة سيّدة غوادالوبي في مكسيكو سيتي ويزورها أكثر من 12 مليون شخص كلّ عام.