"علينا أن نكون منفتحين على الجميع ولا سيّما على الفقراء": البطريرك يونان
قال البطريرك يونان: "أيّها الأب الأقدس، أيّها الإخوة والأخوات في الربّ، عندما كنتُ طالبًا في أواخر الستّينيّات في كلّيّة بروباغاندا فيدي (نشر الإيمان)، في الجينيكولوم، كانوا يحثّوننا بإلحاح على العودة إلى بلادنا للتبشير، لنكون رسلًا. لا أعلم كيف نفهم الرسالات التبشيريّة في الكنيسة اليوم، أو وفقًا لما هو مذكور في وثيقة العمل الخاصّة بسينودس الأساقفة الرومانيّ.
في العام الماضي، في الجلسة الأولى للسينودس الرومانيّ، اجتمعنا بهدي الروح القدس وإرشاده لمعرفة هويّتنا، وكيف نكون أمناء للربّ يسوع كجسد واحد وروح واحد فيه. أمّا الآن، في هذه الجلسة، فيجب أن نعلم أنَّ يسوع لا ينتمي إلينا فقط، بل هو مخلّص العالم بأسره. على عاتقنا يقع واجب ورسالة أن نذهب وننشر اسمه وننادي به مخلّصًا، فهو الربّ القائم من بين الأموات، في البلدان حيث لم يُبشَّر باسمه بعد، أو في البلدان حيث تمّ نُكرانُه من قِبَل جماعته المسيحيّة المختارة".
أكمل البطريرك يونان قائلًا: "لذلك، أودّ أن نتذكّر جميعًا أنْ على الكنيسة المُرسَلَة أن تكون منفتحة على أخواتنا العزيزات، النساء. إنّهنَّ أيضًا أمَّهات للكنيسة، تمامًا كما كان القدّيس أغناطيوس أبًا للكنيسة. على النساء مسؤوليّة كبيرة في مواصلة رسالة الكنيسة.
وعلينا أن نبدي الانفتاح على الفقراء في العديد من البلدان، ليس فقط عبر توفير الطعام لهم، إنّما أيضًا من خلال مساعدتهم في إعادة اكتشاف شخصيّتهم الإنسانيّة.
وأيضًا على الشباب، خصوصًا في هذه الأيّام".
تابع البطريرك: "وعليه، واجبٌ أن نكون منفتحين على الكنائس الشرقيّة، فهي، بالنسبة إليكم، كنائس شقيقة. ساعدوا هذه الكنائس، لا سيّما في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط، للسير قُدُمًا ومتابعة التجذّر والرسوخ في أوطانها.
هلّا ساعدتُمونا للاستمرار في أداء شهادتنا للربّ في أرضنا؟ فإن لم نستطع أن نبشِّر بيسوع بالكلام، بمقدورنا أن نشهد له على الدوام من خلال محبّتنا. فلنتذكَّر أنْ في أنطاكية دُعِيَ تلاميذ المسيح للمرّة الأولى "مسيحيّين"، لأنّهم كانوا يحبّون بعضهم بعضًا".