"على خطى يسوع، أرادوا أن يشهدوا على صلاح الله لمن حولهم": المطران رفيق نهرا
بعد قراءة الإنجيل المقدّس، تأمّل المطران رفيق في قراءة (يو 15 :16) مسلّطًا الضوء على المحبّة العميقة والتواضع الذي مثّله القدّيس شارل دي فوكو، محبّة تعكس روح الإنجيل.
أشار المطران إلى أنّ رحلة حجّ القدّيس شارل إلى الأرض المقدّسة، أشعلت فيه الرغبة في الاقتداء بحياة يسوع الناصريّ، عبر العيش في الصلاة والعزلة والتواضع.
وشدّد على أنّ الله اختار كلّ واحدٍ وواحدة منّا لهدف معيّن، وأنّ الصداقة الحقيقيّة مع يسوع هي كنز يساعدنا على الثبات فيه والشهادة الدائمة له. "كان القدّيس شارل عاشقًا للصلاة والقربان المقدّس"، تابع المطران، فنبَعَتْ خدمته من رغبة عميقة في مشاركة محبّة الله مع المنبوذين في المجتمع، مقدّمًا شهادة قويّة للإنجيل من خلال نمط حياته الإنجيليّ".
تحدّث المطران رفيق بطريقةٍ موجزة عن روحانيّة رهبنة القدّيس دي فوكو، قال "تستوحي هاتان الرهبانيّتان نهجهما من حياة القدّيس شارل، لذا نرى أعضاءهما يعيشون مع الفقراء، ويشاركونهم في كفاحهم اليوميّ، ويعملان جنبًا إلى جنب معهم".
"القدّيس شارل دي فوكو، الذي كان في السابق ضابطًا في الجيش الفرنسيّ ومستكشفًا، مرّ بارتداد روحيّ عميق في عام 1886 إبّان وجوده في المغرب. تبنّى حياة الفقر والتواضع والخدمة، وكرّس نفسه للعيش في تضامن مع الفقراء، ناشرًا رسالة المسيح من خلال مثال إيمانه وأخوّته. أصبحت حياته نموذجًا للرهبان والراهبات الذين تكمن رسالتهم في التجسيد الهادئ للرسالة المسيحيّة من خلال حضورهم وأسلوب حياتهم البسيط".
في الختام رفع المطران صلاته من أجل أهالي الناصرة، من أجل التحدّيات التي يواجهونها، طالبين شفاعة القدّيس شارل دي فوكو لمساعدة الجميع للسير على خطى يسوع، وأن يكونوا شهودًا على صلاح الله، لِمَن حولهم.