"على الكنيسة أن توسّع خيمتها وتخلع صنادلها لتكون مجتمعًا مرحبًا حقّا": الكاردينال خوسيه أدفينكولا
تمّ اختيار الكهنة المشاركين من قبل أساقفتهم لتمثيل مجموعة من الخبرات والبيئات ويستمرّ هذا الاجتماع أربعة أيّام بعد انطلاقه في التاسع والعشرين من تمّوز/يوليو 2024.
قال الأب جيسون لاغيرتا أحد المندوبين الفلبينيّين العشرة إلى الحدث الدوليّ، إنّ تجمّع مانيلّا هو استجابة لدعوة البابا فرنسيس لمواصلة المحادثة السينودسيّة والذي شدّد فيها البابا على الدور الحيويّ لكهنة الرعايا في العمليّة السينودسيّة.
وأعرب الأب لاغيرتا عن أمله في أن يلهم التجمّع الكهنة تبنّيَ أسلوب قيادة أكثر جماعيّة وتشاركيّة وتعزيزًا للوحدة بين رجال الدين، ليكونوا مثالًا يحتذي به العلمانيّون.
وقال أيضًا: "نأمل أن يعزّز هذا التجمّع أخوّة الكهنة لأنّنا بحاجة إلى أن نظهر أوّلًا أنّنا سينودسيوّن حتّى تصل الإشارة إلى العلمانيّين الذين نخدم أنْ عليهم، هم أيضًا أن يكونوا سينودسيّين".
كما تحدّث الكاردينال خوسيه أدفينكولا في عظته إبّان القدّاس الافتتاحيّ للحدث في مانيلّا، مشدّدًا على الحاجة إلى كنيسة مضيافة، على مثال مرتا ومريم الوارد ذكرهما في إنجيل لوقا.
أضاف الكاردينال أدفينكولا: "كانت مرثا على استعداد للتخلّي عن أنظمتها، والتخلّي عن ترتيباتها، وعن" نظامها"، حتّى يمكن الترحيب بيسوع بالكامل، كما يشاء، كما يحتاج، كما يحبّ. وعلى الكنيسة، بدورها، أن توسّع خيمتها وتخلع صنادلها لتكون مجتمعًا مرحِّبًا حقًّا".
قال أيضًا: "قد ندفع، من دون وعي، الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى شركتنا، والأشخاص الذين يشعرون في كثير من الأحيان أنّهم لا يستطيعون الاندماج في الكنيسة، والخطأة، والفقراء، والمهمّشين، إلى مزيد من الابتعاد والعزلة".
كذلك، أشار الكاردينال إلى تحدّي مريم للمعايير الاجتماعيّة كنموذج لزيادة المشاركة في حياة الرعيّة، وأشاد بـ "جرأة إيمانها" وحثّ الكهنة على الاعتراف بهذه الجرأة وتشجيعها في أبناء رعيّتهم.
واستشهد الكاردينال أدفينكولا بأمثلة للعلمانيّين الذين يظهرون تفانيًا ملحوظًا، بما في ذلك أولئك الذين يعبرون الأدغال لقيادة الليتورجيّات، وأولئك الذين يبقون وسط الفساد، مردفًا: "دعونا نبحث عن جرأة مريم حتّى تكون هناك مشاركة أكبر في الكنيسة."
دعا الكاردينال أدفينكولا إلى إحساس متجدّد بالرسالة، مستوحيًا من خروج لعازر من القبر. "دعونا لا نستسلم لمَن يقولون إنّ كنيستنا تموت، إن لم تكن ميتة. لقد كشفت لنا المشاورات السينودسيّة أنّ الكنيسة حيّة!"
شجّعوا المؤمنين على نبذ اليأس والانخراط، بنشاط ، في رسالة الكنيسة.