الفاتيكان
09 كانون الأول 2024, 13:20

"ضعوا آمالكم في رحمة الله اللامتناهية": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
شجّعنا البابا فرنسيس، في صلاة التبشير الملائكيّ، على أن نفتح قلوبنا وعقولنا للربّ يسوع المولود من مريم الطاهرة، بينما نطلب شفاعتها لكي يأتي الربّ ويسكن في حياتنا، وفق ما جاء في "فاتيكان نيوز".

 

في حديثه إلى الحشود التي تجمّعت في ساحة القدّيس بطرس في صلاة التبشير الملائكيّ يوم الأحد، تأمّل البابا فرنسيس في إنجيل اليوم الذي يروي "واحدة من أبرز اللحظات في تاريخ البشريّة وأجملها: البشارة". تعطي الطوباويّة العذراء مريم "نعم" لرئيس الملائكة جبرائيل، ما يسمح بتجسّد يسوع، ابن الله. وصف البابا هذا المشهد بأنّه مشهد من العجائب والعاطفة العظيمة "لأنّ الله، العليّ، القدير، يتحاور مع فتاة صغيرة من الناصرة عن طريق الملاك، ويطلب تعاونها من أجل خطّة خلاصه".

متذكّرًا تحفة مايكل أنجلو الشهيرة في كنيسة سيستين في مشهد خلق آدم، حيث يلمس إصبع الآب السماويّ إصبع الإنسان، أوضح البابا كيف أنّ الإنسان والإله، يلتقيان في البشارة أيضًا، عندما تنطق مريم العذراء بالـ "نعم". لقد جاءت من قرية صغيرة نائية و "على إجابتها يعتمد مصير البشريّة، التي يمكن أن تبتسم وترجو مرّة أخرى، لأنّ مصيرها وُضع في أيد أمينة".

وذكر البابا أنّ مريم "مملوءة بالنعمة" كما يحيّيها رئيس الملائكة جبرائيل، لأنّها "طاهرة، في خدمة كلمة الله، دائمًا مع الربّ، الذي عهدت إليه بنفسها بالكامل". قال البابا إنّ مباركتها ستحتفل بها جميع الأجيال، ولنفرح نحن أيضًا "لأنّ الطاهرة أعطتنا يسوع خلاصَنا!"

ثمّ اقترح البابا أن نسأل أنفسنا أين نضع آمالنا - في المال، أو الأصدقاء الأقوياء، أو بالأحرى "في رحمة الله اللامتناهية؟" في عالمنا الذي دمّرته الحروب والتشبُّث بالجهود للتملّك والهيمنة، والترويج لنماذج زائفة لامعة للسعادة، سأل البابا: "أين كنز قلبي". ألا ينبغي أن نتبنّى "حقيقة أنّ الله يحبّني بحرّيّة، وأنّ محبّته تسبقني دائمًا، وهو مستعدٌّ، على الدوام، ليغفر لي عندما أعود إليه تائبًا؟"، سأل البابا في الختام.

مع اقترابنا من اليوبيل 2025 وفتح الباب المقدّس في الأسابيع المقبلة، صلّى البابا من أجل أن نفتح قلوبنا وعقولنا أيضًا للربّ يسوع، المولود من مريم الطاهرة، ولنتطلب شفاعتها. وشجّع الجميع على التوجّه إلى الاعتراف خلال هذه الأيّام باعتباره السرّ الذي يمكن أن يساعدنا حقًّا على فتح قلوبنا للربّ الذي يغفر لنا دائمًا.