"زيارة البابا إندونيسيا ستساعدنا على تعميق الإيمان والأخوّة": الكاردينال سوهاريو

في جوابه على السؤال حول ما هو ملخّصه لزيارة البابا فرنسيس حول كيف تمّ استقباله من قبل الإندونيسيّين الكاثوليك وغير الكاثوليك أعرب الكاردينال سوهاريو عن اعتقاده أنّ كلّ شيء موجود في شعار الزيارة، الذي يتكوّن من ثلاث كلمات: الإيمان والأخوَّة والشفقة. فقد تمّ تسليم هذا الشعار إلى الفاتيكان ووافق عليه البابا فرنسيس. لذلك، إبّان المناسبات في هذه الأيّام الثلاثة في جاكرتا، عمل الأب الأقدس على تعميق معنى تلك الكلمات الثلاث.

الأخوَّة هي من أهمّ مؤشّرات الإيمان لأنّ من يقول إنّه مؤمن وينتمي إلى دينٍ معيّن ولا ينمو في الأخوّة، فهو ينتمي إلى دينٍ معيّن فقط من دون التزامٍ دينيّ.

والشفقة من ثمار الأخوّة، فمن يكتفي بوصف الآخرين بالإخوة من دون أن يعبّر بالفعل عن ذلك، فهو يكتفي بمحاولة أن يكون أخًا صالحًا.

وقد اختصر الكاردينال سوهاريو بداية حضور البابا ونهايته، بالسعي إلى تعميق الكلمات المفتاح الثلاث المذكورة، أحيانًا في سياقاتٍ مختلفة، مثل حديثه إلى ملقّني التعليم المسيحيّ، ثمّ في القصر الرئاسيّ...في هذا الإطار، شرح الكاردينال أنّ العلاقات الدبلوماسيّة لطالما كانت جيّدة بين إندونيسيا والفاتيكان منذ نشأتها في العام 1947 وأكّد أنّ الرئيس كان سعيدًا جدًّا بالبابا فرنسيس وقد ظهر ذلك في طريقة استقباله له.  

ثمّ علّق الكاردينال سوهاريو على حدث توقيع وثيقة الشراكة التي تمّت بين البابا والإمام الأكبر نصرالدين في مسجد الاستقلال قائلًا إنّ الأخير أخبره أنْ، بعد التوقيع، "علينا أن نجتمع ونناقش معًا ما يجب القيام به كيلا تبقى مجرّد وثيقة، بل تصبح البداية لمبادرات مختلفة تقوم بها الجماعات الدينيّة المختلفة هنا في إندونيسيا معًا". مصرًّا على أنّها ليست نظريّة؛ فقد تمّ تطبيقها بالفعل...

وعن سؤال كيف ستساعد الخبرة مع البابا فرنسيس الكنيسة في إندونيسيا، على المضي قدمًا ومساعدة الجماعة والمجتمع، ليس فقط في إندونيسيا وإنّما في كلّ مكان، قال اسمحوا لي أن أعود إلى الموضوع الأساسيّ لزيارة البابا بلدنا. أعتقد أنْ بإمكاننا أن نلخّص رغبتنا كلّها وأملنا في المستقبل بأن ننمو في الإيمان والأخوّة والشفقة. أعتقد أنّ هذا ليس مخصّصًا للكاثوليك فقط، ولكن سيتمّ فهمه بسهولة شديدة من قبل الإندونيسيّين جميعهم من خلال التفاهم، أمّا عمليًّا فهذه مسألة أخرى تستلزم نوايا كلّ من ينتمون إلى أيّ جماعةٍ دينيّة.