مصر
15 تشرين الأول 2024, 11:40

"رعاةٌ بسحب قلبي": مؤتمر مجلس كنائس مصر

تيلي لوميار/ نورسات
بدء فاعليّات مؤتمر مجلس كنائس مصر المنعقد تحت عنوان" رعاة حسب قلبي إر ١٥/٣" وذلك في مركز لوجوس، في دير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، بضيافة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة، وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس. يشارك في المؤتمر ما يقرب من 130 كاهنًا وقسًّا من كنائس مصر المتنوّعة والغنيّة وقد شارك عن الكنيسة الكاثوليكيّة المطران توماس عدلي، راعي أبرشيّة الجيزة وبني سويف و توابعها نائبًا عن البطريرك إبراهيم إسحق، مع ٢٢ كاهنًا من الأبرشيّة البطريركيّة وأبرشيّات الجيزة، والأقصر، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا والإسماعيليّة.

 

إجتمع عدد من ممثّلي الكنائس الأرثوذكسيّة، والكاثوليكيّة، والإنجيليّة، والأنجليكانيّة، والسريانيّة الأرثوذكسيّة في مؤتمر مجلس كنائس مصر المنعقد تحت عنوان "رعاة حسب قلبي".

بدأ اللقاء، بمحاضرة للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الأرثوذكس شارحًا فيها شعار اللقاء "رعاة حسب قلب الله".

قال البابا: "يوجد طريق واحد إلى السماء، هو طريق المحبّة ولا طريق آخر.

هذا له اتّجاهات عدّة أبرزها:  

١- أكرز: وقال أمر سهل وبديهيّ لكنّه مؤجّل وغير عامل بالنسبة إلى كهنة كثيرين.

٢- أعكف: (أف ١٥/٥) لا بدّ من الخلوة الشخصيّة "أهمّيّة دخول المخدع" وصلاة القلب.

٣- أعظ: بما أعيش من كلمة الله وأجسّده في حياتي ليصير حياة معاشة وتحفيزًا للعيش في حياة التوبة.

٤- أتيقّظ: أترك الكسل، والتراخي، والخمول.  

٥ -أحتمل المشقّات: احتمال المشقّات طريق واضح راسخ ومتين للخدمة يعطينا الإصرار والعزيمة على المواصلة والاستمرار.  

٦-أعمل عمل المبشّر::نحن خدّام. علينا، كخدّام للكلمة، أن نعمل ونجتهد من دون أن ننتظر الثمار السريعة.  

٧ -أتمّم الخدمة: هو ألّا أترك الخدمة من دون إتمامها كي تأتي بالثمار المرجوّة.  

أضاف البابا تواضروس مؤكّدًا أن لا بدّ للراعي، في خدمته، من أن يقيم مع رعيّته، علاقةً على مثال علاقة الأب مع أولاده، والرأس بالجسد، والكرمة والأغصان. علاقةً تنمو على الاهتمام بالقطيع.  

ختم البابا محاضرته بالتركيز على دور الكاهن وعلى ضرورة تمتين علاقته الخاصة بالربّ.

بدوره، ألقى المطران توماس عدلي محاضرة بعنوان:" الكاهن وتطبيق الكتاب المقدّس"، أكّد فيها خطورة أنّنا أحيانًا نقرأ الإنجيل ولا نعظ عنه بل نتكلّم على مواضيع أخلاقيّة. في هذا الإطار، عرض المطران بعض القواعد لتفسير أمثال يسوع:  

١- الأمثال كلّها خالية من الأسماء، إلّا مثل الغنيّ ولعازر، وقد ذكر الاسم لأنّه يصف الحالة.  

٢-المثل هو التشبيه وثلاثةٌ من أبعاده هي المشبَّه والمشبَّه به، ووجه الشبَه.  

٣- يسوع يحكي المثل ونكتشف كيفيّة تطبيقه.

كما شرح المطران عدلي بعض الأمثال كمثل الابن الضال، والزارع  ووكيل الظلم مؤكّدًا قصد القدّيس لوقا من هذا المثل وهو توخّي الحذر من هذا النموذج السلبيّ.