لبنان
18 كانون الأول 2024, 10:40

"رسالة العطاء تشمل التقدمة من وقتنا ومحبّتنا": المطران بو نجم

تيلي لوميار/ نورسات
عقدت رابطة "كاريتاس" لبنان جمعيّتها العموميّة الثانية لسنة 2024 في مقرّها المركزيّ في سنّ الفيل. بدأت الجمعيّة بقدّاس احتفل به المطران أنطوان بو نجم، في حضور المطارنة ميشال عون، وشارل مراد، وكريكور (روبير)، والدكتور نيكولا الحجّار وعدد من الرؤساء والرئيسات العامّين والعامّات ومن يمثّلهم، وممثّلون لأساقفة الأبرشيّات إلى جانب المنتسبين إلى الرابطة ورؤساء الأقاليم والإداريّين وعدد من أعضاء "كاريتاس".

 

بعد قراءة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة قال فيها: "الدعوة إلى اتّباع يسوع المسيح تعني العيش وفق تعاليمه في حياتنا اليوميّة، من دون محاولة تكييف الإنجيل ليتناسب مع أهوائنا. نصوص الإنجيل الصعبة مثل "من ضربك على خدّك الأيمن، فحوّل له الآخر" تدعونا إلى روح الخدمة والتواضع التي تجلّت في خدمة المسيح لتلاميذه".

أضاف: "تدعو المسيحيّة إلى معرفة الإنسان لحجمه الحقيقيّ، بعيدًا من الكبرياء، هكذا القدّيسون مثل الحردينيّ أو مار شربل أو غيرهما، عاشوا هذه الروح بالصدق أمام الله والناس.  

رسالة العطاء تشمل التقدمة من وقتنا ومحبّتنا وزياراتنا، التي تكرّس حياة الإنجيل وتجسّد محبّة المسيح العمليّة".  

"عيد الميلاد هو دعوة إلى التوبة والعودة إلى الله، والاحتفال ليس مجرّد مظاهر خارجيّة بل هو فرصة للتغيير الداخليّ. لنجعل من الميلاد مناسبة للتغيير، حيث نحيا الإنجيل وننقل محبّة الله إلى الآخرين".

بعد القدّاس الإلهيّ، ألقى الأب ميشال عبّود، رئيس رابطة كاريتاس كلمة تطرّق فيها إلى التحدّيات والإنجازات، قال: "هدف لقائنا اليوم تأكيد التزامنا ككنيسة تجاه رسالتنا الاجتماعيّة، وتعزيز العمل الإنسانيّ الذي يُجسّد رسالة الكنيسة في خدمة شعبنا. بفضل تفانيكم وإيمانكم، استمرّت كاريتاس في تقديم خدماتها على الرغم من الأزمات المتزايدة في لبنان والمنطقة. جهودنا المشتركة تهدف إلى خدمة الفقراء والمحتاجين من دون تمييز، وهذا يتطلّب شراكة قويّة مع مختلف الجهات المانحة والكنائس، كما يظهر في برامجنا المختلفة، مثل المساعدات الطبّيّة والغذائيّة والإغاثيّة".

"لقد واجهنا تحدّيات كبيرة إبّان النزوح الأخير، وبدورنا قمنا بتأمين الرعاية الطبّيّة والإغاثة الغذائيّة عبر التنسيق المستمرّ مع مختلف الجهات، مع التركيز على الشفافيّة وحفظ الكرامة للمتضرّرين. التغيّرات الإقليميّة، وبخاصّة نزوح السوريّين، تفرض علينا تقييم دورنا وأولويّاتنا بما يضمن استمراريّة عملنا الإنسانيّ، مع الاحتفاظ بسياسات فعّالة لضمان المساعدة المستدامة".

ختم: "نحن نتقدّم في مسار المحبّة والإيمان، ملتزمين بتحقيق العدالة والإحسان لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانيّة".

بعد كلمة الأب عبّود، قدَّم نديم نادر، أمين المال عرضًا لموازنة سنة 2025. تلاه عرض مع المحامي فادي كرم، أمين السرّ العامّ للنشاطات التي قامت بها الرابطة منذ بداية العام وحتّى نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2024.

وفي ختام الجلسة، تمّ التصديق بالأكثريّة على موازنة 2025، ما يعكس التوافق والالتزام المشترك لدعم مسيرة "كاريتاس" في خدمة الإنسان والمجتمع.