"دعونا لا نخلط بين الأمل وحلّ الصراع": الكاردينال بيتسابالا
أوضح البطريرك بيتسابالا أنّ "هذا الصراع عسكريّ، ونحن نرى عواقب ما حدث في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، وما يحدث في غزّة والضفّة الغربيّة".
أشار البطريرك إلى وجهة نظر الكنيسة "المخاوف ليست على الصعيد العسكريّ فقط، بل أيضًا من التأثير على السكّان، أوّلًا وقبل كلّ شيء التأثير العاطفيّ؛ الكراهية والاستياء والانتقام والازدراء. لم نشهد مثل هذا الموقف العميق والقويّ كما حدث هذا العام. وبالطبع، أيضًا العواقب على حياة السكّان".
أضاف البطريرك: "أفكّر في شعبنا، مجتمعي، المسيحيّين، ولكن ليس فقط، الذين أمسوا عاطلين عن العمل منذ عام، من دون منظور واضح للمستقبل. بالطبع، الوضع الأكثر صعوبة هو غزّة. غزّة مدمّرة تمامًا، وما تبقّى فيها وما زال يعمل، محدود جدًّا جدًّا. 80% من المنازل مدمّرة، البنية التحتيّة كلّها مدمّرة، الكهرباء، المياه، نظام الصرف الصحّيّ، والناس يعانون، في المقام الأوّل من نقص الدعم الطبّيّ، ونقص الغذاء، ونقص أي نوع من الدعم. هذا وضع رهيب، وضع غير إنسانيّ، لا يوجد مصطلح آخر يمكن استخدامه".
تابع البطريرك قال: "علينا الآن أن ننظر إلى الأمام، هذه الأزمة، هذه الحرب، لا أعرف متى ستنتهي، لكنّها لن تدوم إلى الأبد. علينا أن نكون مستعدّين لما بعد ذلك... سوف تتطلّب إعادة الإعمار الكثير من الطاقة ومن التنسيق أيضًا، ليس فقط إعادة الإعمار المادّيّ، بل أيضًا إعادة الإعمار البشريّ والمجتمعيّ، وهو أهمّ شيء يجب أن نعمل عليه".
أوضح البطريرك اللاتينيّ قائلًا بأنّه "لا ينبغي لنا أن نخلط بين الأمل وحلّ الصراع".
"لست متأكّدًا من أنّ حلّ الصراع الفلسطينيّ الإسرائيليّ قريب. لكنّ الأمل لا يأتي من الخارج، الأمل هو موقف الحياة، الأمل هو الطريقة التي أقرّر أن أكون بها في الحياة، وفي المجتمع. قد يتخلّى شخص ما عن الأمل؛ ولا يكون آخر مستعدًّا للتخلّي عنه".
ختم البطريرك حديثه: "كثيرون غير مستعدّين للتخلّي عن الأمل، ومستعدّون للمساعدة، وراغبون في التطوّع، وفي الالتزام بفعل شيء ما، وهذا هو أملنا. فحيثما يوجد أشخاص مستعدّون للتضحية بجزء من حياتهم، أو بحياتهم كلّها من أجل الآخرين، فهناك أمل. وفي النهاية، لدينا أمل قويّ لأنّ لدينا العديد من الناس ممّن لهم هذا الاستعداد".