العالم
25 أيلول 2024, 08:20

"حرّروا أونغ سان سو كي. الفاتيكان مستعدّ لاستقبالها": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
نشرت الدوريّة اليسوعيّة "La Civiltà Cattolica" روايتها عن زيارات البابا فرنسيس الخاصّة اليسوعيّين في إندونيسيا وتيمور الشرقيّة وسنغافورة، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

دعوت إلى تحرير أونغ سان سو كي واستقبلتُ ابنها في روما. عرضت الفاتيكان كَملاذٍ لها".  

وجّه البابا فرنسيس نداءه من أجل الزعيمة البورميّة المخلوعة، وهي داعية ومروّجة لحقوق الإنسان وحائزة جائزة نوبل للسلام، إبّان زيارته اليسوعيّين وهو في جاكرتا، في بداية رحلته الرسوليّة إلى جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا في وقت سابق من هذا الشهر.

كانت محنة أونغ سان سو كي، المسجونة منذ عام 2021 بعد الانقلاب العسكريّ، وبشكل عامّ ميانمار وجراحها، التي ظلّت دائمًا في قلب أفكاره وصلواته، من بين الموضوعات التي تناولها البابا فرنسيس في محادثاته مع اليسوعيّين الذين التقى بهم في إندونيسيا وتيمور الشرقيّة وسنغافورة.

إلتقى البابا بإخوته اليسوعيّين على انفراد في ثلاثة مواعيد مختلفة، كجزء من حجّه الطويل إلى جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا. وكما هو "تقليد" كلّ رحلة رسوليّة، نشرت "لا سيفيلتا كاتوليكا"، المجلّة التاريخيّة لجمعيّة يسوع، مقتطفات وافرة من محادثات الأب الأقدس.

ناقش البابا فرنسيس العديد من الموضوعات مع اليسوعيّين وأعطيت مساحة في المحادثات للشهادة الشخصيّة، للاقتراحات ومؤّشرات للخدمة الرعويّة والإرساليّة، بخاصّة في آسيا؛ وللأحداث الجارية، مثل الوضع المأساويّ الذي تمرّ به ميانمار منذ حوالى ثلاث سنوات.  

من بين الموضوعات التي ناقشها البابا مع اليسوعيّين من الجنسيّات المختلفة نذكر الوضع في ميانمار (بورما) وظروف الروهينغيا، الأقليّة المسلمة التي تتعرّض للتمييز وغالبًا ما تكون ضحيّةً للاضطهاد، وفي السياق، كرّر نداءه لتحرير أونغ سان سو كيي التي كانت رئيسة وزراء ميانمار لمّا زار الأب الأقدس البلاد الآسيويّة سنة 2017، وتحدّث عن دور المرأة وشجاعتها وكم من مرّاتٍ تكون رمزًا ومثالًا يحتذى به، ومحرّكًا فاعلًا لتحوّلاتٍ في المجتمع كمثل العمل من أجل العدالة...

بالإضافة إلى مسائل اجتماعيّةٍ وسياسيّة، ودائمًا بالإجابة على أسئلة إخوته اليسوعيّين، تطرّق إلى مسائل كنسيّة.  

فواحدٌ من الأسئلة أتى عن الإكليروسيّة التي قال البابا عنها إنّها موجودة في كلّ مكان وفي "الفاتيكان ونحاول تغييرها ببطء...الإكليورسيّة هي واحدة من أكثر الوسائل دهاءً التي يستخدمها الشيطان".

كذلك، أعطى البابا الرهبان والراهبات في آسيا، بعض النصائح وعندما سأله أحدهم عن كيف يجد وقتًا للصلاة في يومه المليء عملًا أخبره الأب الأقدس عن نظام يومه الذي يبدأ حوالى الرابعة فجرًا وكيف أنّه يعيش صلواتٍ مختلفة منها المقروء ومنها الشفهيّ ومنها التأمّلي على مدى اليوم مع ما يتخلّله من أعمال مؤكّدًا أنّ الأمر يجري بكلّ بساطة.  

ولم يخفِ أنّه أحيانًا يغطّ في النوم وهو يصلّي لكنّه أردف أنّ هذا أيضًا ليس مشكلة لأنّه علامة أنّه يرتاح بين يديّ الله.

وختم البابا بحثّ المجتمعين معه على أن "لا تكفّوا أبدًا عن الصلاة!"