الفاتيكان
11 تشرين الأول 2024, 11:00

"تلاقي الحوارات ليس البحث عن بعض "التسويات" بين الكنائس، بل هو وضع أسس للوحدة المسيحيّة: المطران جوب

تيلي لوميار/ نورسات
كما هي الحال في كلّ يوم من أعمال سينودس الأساقفة حول السينودسيّة، يُصار إلى عقد مؤتمرٍ صحفيّ في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسوليّ بحضور باولو روفيني عميد دائرة الاتّصالات ورئيس لجنة الإعلام للسينودس، وفق ما نقلت "فاتيكان نبوز عربية".

 

جاء في المؤتمر الصحفيّ أنّ أعمال سينودس الأساقفة في دورته السادسة عشرة، التي شارك فيها ٣٤٢ عضوًا، تمّت حصريًّا داخل الدوائر الصغرى، من دون مداخلات حرّة، ومن ثمّ صير إلى تقديم التقارير الختاميّة حول الوحدة الثانية من الأعمال.  

وأشار باولو روفيني، إلى أنْ في بداية الجلسة تمّ تقديم "بعض التوجيهات المنهجيّة"، مع "تشجيع على الإبداع والاستفاضة. والأمنية - أضاف روفيني - "هي أن يكون هناك استفاضة أكبر، متجذّرة في قلق عميق ورغبة حيويّة".  

في كلّ مؤتمرٍ صحفيّ يوجز أعمال يومٍ من أعمال السينودس، لضيوف المؤتمر، وقد ركّز قسمٌ منهم على المسكونيّة: هذا العنصر، الذي يشكّل مع السينودسية ثنائيًّا لا يمكن فصله، لدرجة أنّ الكاردينال كورت كوخ، عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين، لخّص بقوله: "إنَّ المسيرة السينودسيّة هي مسيرة مسكونيّة، والمسيرة المسكونيّة لا يمكنها إلّا أن تكون مسيرة سينودسيّة". ووصف البعد المسكونيّ بأنه "أحد الجوانب الأكثر أهمّيّة لهذا السينودس". أوضح الكاردينال أنّ الأمر الأساسيّ في كلا العنصرين، السينودسيّ والمسكونيّ، هو "تبادل الهبات، الذي نتعلّم فيه من بعضنا البعض، مع القناعة بأنْ لا توجد كنيسة غنيّة لدرجة أنّها لا تحتاج إلى مساهمة كنائس أخرى، ولا توجد كنيسة فقيرة لدرجة أنّها لا تستطيع أن تقدّم شيئًا".

أشار الكاردينال إلى أنّ وجود المندوبين الإخوة في هذه الدورة هو أكثر أهمّيّة مقارنةً بالدورة السابقة، وأكّد مشاركتهم في الصلاة المسكونيّة المستلهَمة من نصّيْن مجمعيّيْن يحتفلان بالذكرى الستيّن: الدستور العقائديّ "نور الأمم" والقرار المجمعيّ في "الحركة المسكونيّة" بالتعاون مع جماعة تيزيه.

ثمّ تحدّث، بالفرنسيّة، المطران جوب، متروبوليت بيسيديا والرئيس المشارك في اللجنة المشتركة الدوليّة للحوار اللاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة.

قال المتروبوليت: "إنّ الحوار بين الأرثوذكس والكاثوليك هو حوار ثنائيّ مستمرّ منذ ٢٠ عامًا، ويحقّق نتائج مثمرة، ليس فقط للتقريب والمصالحة، بل لأنّه قادرٌ أن يعطي ثمارًا في الحياة الداخليّة لكلّ كنيسة".

كما أشار المتروبوليت إلى الوثيقة الأخيرة لدائرة تعزيز وحدة المسيحيّين، "أسقف روما". ما لفت انتباهه في هذه الوثيقة، كما كشف، "هو تلاقي الحوارات كلّها. هذا يعني أنْ لا يتمُّ البحث فقط عن بعض "التسويات" بين الكنائس، بل يُصار إلى وضع أسس لحياة مشتركة، وللوحدة المسيحيّة".