"تفشّي جدري القردة بأنواع مختلفة يثير القلق وإصابة 14 ألفا و524 وفاة": الصحّة العالميّة

في العام الماضي، زادت الحالات المبلّغ عنها بشكل كبير، وتجاوز العدد، هذا العام، مع إجماليّ العام الماضي، 14 ألف حالة و524 حالة وفاة.

جاء في بيان الدكتور تيدروس إدهانوم جبريسيوس، مدير عامّ منظّمة الصحّة العالميّة "إنّ ظهور النوع 1ب من Mpox (فيروس جدري القردة) وانتشاره السريع في جمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة (RDC) العام الماضي، والذي يبدو أنّه ينتشر بشكل رئيس من خلال الشبكات الجنسيّة، واكتشافه في البلدان المجاورة للجمهوريّة، أمر مثير للقلق بشكل خاصّ، وهو أحد الأسباب الرئيسة لقراري عقد لجنة الطوارئ هذه".

أضاف تيدروس: "في الشهر الماضي، تمّ الإبلاغ عن حوالى 90 حالة إصابة بالسلالة 1ب في 4 دول مجاورة لـRDC لم تبلّغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة من قبل: بوروندي وكينيا وروندا وأوغندا".

وأوضح قائلًا: "نحن لا نتعامل مع تفشّي نوع واحد من المرض - نحن نتعامل مع تفشٍّ لأنواع مختلفة في بلدان مختلفة مع طرق مختلفة للانتقال ومستويات مختلفة من المخاطر، إنّ وقف هذه الأوبئة سيتطلّب استجابة مفصّلة وشاملة، مع وضع المجتمعات في المركز، كما هو الحال دائمًا.

وتعمل منظّمة الصحّة العالميّة مع حكومات البلدان المتضرّرة، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، والمنظّمات غير الحكوميّة، والمجتمع المدنيّ والشركاء الآخرين لفهم أسباب هذه الأوبئة ومعالجتها."

تابع الد. إدهانوم: "وضعت المنظّمة العالميّة خطّة استجابة إقليميّة تتطلّب مبلغًا أوّليًّا قدره 15 مليون دولار أميركيّ لدعم أنشطة المراقبة والاستعداد والاستجابة، ولتمويل هذه الاستجابة، قمنا بتخصيص 1.45 مليون دولار أميركيّ من صندوق الطوارئ التابع للمنظّمة، ونخطّط لتخصيص المزيد من الأموال في الأيّام المقبلة، كما نناشد الجهات المانحة تمويل بقيّة خطّة الاستجابة.

وكما تعلمون، توصي مجموعة الخبراء الاستشاريّة الاستراتيجيّة التابعة لمنظّمة الصحّة العالميّة في شأن التحصين، باستخدام لقاحيْن ضدّ جدري القردة، كما تمّت الموافقة عليهما أيضًا من قبل السلطات التنظيميّة الوطنيّة المدرَجة في منظمّة الصحّة العالميّة، بالإضافة إلى بلدان فرديّة، بما في ذلك نيجيريا وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة".

أكمل الد. أدهانوم كلامه قال: "في الأسبوع الماضي قمت بتفعيل عمليّة إدراج لقاحات جدري القرود mpox في قائمة الاستخدام الطارئ، ومن شأن هذا تسريع وصول اللقاح إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والتي لم تصدر بعد موافقتها التنظيميّة الوطنيّة الخاصّة بها.

وتتيح قائمة الاستخدام في حالات الطوارئ أيضًا للشركاء، بما في ذلك التحالف العالميّ للقاحات والتحصين واليونيسف، شراء اللقاحات لتوزيعها.

نحن نعمل مع الشركاء جميعهم لتسهيل الوصول العادل إلى التشخيصات واللقاحات ولوازم الرعاية السريريّة والأدوات الأخرى.

وفي ضوء انتشار المرض في شرق إفريقيا ووسطها، واحتمال انتشاره على المستوى الدوليّ، فقد قمت بتشكيل لجنة الطوارئ لتقديم المشورة لي بشأن ما إذا كان تفشّي المرض يمثّل حالة طوارئ صحّيّة عامّة تثير قلقًا دوليًّا...وقد قرّرت تمديد صلاحيّة التوصيات المرتبطة بحالة الطوارئ الصحّيّة العامّة الدوليّة السابقة المتعلّقة بجدري القردة  mpox، لعامٍ آخر لدعم البلدان في الاستجابة لخطر جدري القردة mpox المزمن".