صحّة
06 آب 2024, 13:30

"تحذير من المجاعة في مخيّم زمزم في السودان": اليونيسف وبرنامج الأغذية العالميّ

تيلي لوميار/ نورسات
تحذّر منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة المساعدات الغذائيّة من المجاعة في مخيّم زمزم للنازحين داخليًّا في دارفور وتعملان مع الشركاء لتكثيف المساعدات الإنسانيّة، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

على مدى عشرين عامًا، كان نظام المراقبة التابع للجنة مراجعة المجاعة (FRC) مسؤولًا عن إعلان متى تكون المناطق في حالة مجاعة وتنبيهها إلى المخاطر المحتملة في حالة عدم التدخّل.

وقد وقع معسكر زمزم في شمال دارفور في الفئة الأولى مرّتين. لمرّةٍ أولى منذ سبع سنوات. اليوم، وبعد أكثر من خمسة عشر شهرًا من الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانيّة، أكّد FRC حالة المجاعة للمرّة الثالثة.

ويعلن التصنيف المرحليّ المتكامل للأمن الغذائيّ أنّ أكثر من نصف سكّان السودان، البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحادّ، منهم 775,000 نسمة في مستوى "كارثيّ".

تطأ منطقة ما المرحلة الخامسة من سلّم FCR، عندما لا تستطيع الأسر تلبية الاحتياجات الأساسيّة بغضّ النظر عن التدخّل وتوجد حالات العوز والجوع وحتّى الموت في المنطقة.

عانت مئات الآلاف من الأسر والأطفال من سوء التغذية الحادّ والعدوى في 13 منطقة في السودان.

في بيان، أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذيّة لليونيسف عن خوفها على سلامتهم، داعية إلى زيادة التدخّل للتخفيف من آثار المجاعة التي من صنع الإنسان.

وتشمل المناطق الأخرى العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان والنيل الأزرق، وكلّها تحت توتّر عسكري مكثّف يعيق إمكانيّات المساعدات الإنسانيّة.

وبشكل ملموس، أدّى الصراع حول سينجا، العاصمة السودانيّة لولاية سنار، إلى قطع طرق المساعدات الهامّة وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص.

"أطفال السودان لا يمكنهم الانتظار" هي رسالة راسل الأساسيّة للتحريض على الدعم الماليّ للمناطق المحتاجة، حيث تسعى المجتمعات الدوليّة إلى الوحدة والدبلوماسيّة الفعّالة في محاولات لتصحيح أسباب المجاعة وعواقبها.

ونفت الحكومة السودانية يوم الأحد التقارير التي تفيد بأنّ الناس في مخيّم زمزم للنازحين داخليًّا يعانون من المجاعة.

وفي البيان عينه، شدّدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذيّة لبرنامج الأغذية العالميّ على أهمّيّة فتح طرق جديدة للسماح بمرور المؤن إلى المناطق المحتاجة، ووصفت وقف فوريّ لإطلاق النار بأنّه السبيل الوحيد لوقف كارثة أوسع نطاقًا.

وتظهر بيانات اليونيسف أنّ تعاونها مع المنظّمات الشريكة، وتوسيع أكثر من 152 منطقة محلّيّة في السودان، نجح في توفير مياه الشرب المأمونة والإمدادات الصحّيّة وفحوصات سوء التغذية لما لا يقلّ عن ثلاثة ملايين طفل في عام 2024 وحده.

علاوة على ذلك، ارتفع عدد البرامج العلاجيّة للمرضى الخارجيّين إلى 1,739 برنامجًا وتمّت معالجة حوالى 150,000 طفل يعانون من سوء التغذية من خلال العديد من الخدمات المنقِذة للحياة هذا العام.