برنامج المهرجان الفني الخماسي على مدرجات معبد "باخوس"-بعلبك
وقالت دي فريج: "أنشطة فنية جميلة سيشهدها هذا الصيف، دون أن ننسى بالتأكيد المعاناة التي يمر بها بلدنا، فنحن من خلال متابعة رسالتنا، نرفض الاستسلام للتشاؤم، ونرغب في إلقاء القليل من الضوء في النفق المظلم الذي يحيط بنا، ايمانا منا بأن المشاعر الإيجابية تنتج ردود فعل إيجابية، وأن الإبداع مسيرة يجب ألا تتوقف أبدا".
أضافت: "مهرجانات بعلبك الدولية بدأت نشاطاتها منذ أكثر من 65 عاما، ولجنتنا التي تعمل بجهد على مدار السنة، وبتشجيع من جمعيتنا، ترغب وترى أن من واجبها الحفاظ على هذا الإرث الثقافي. وإذا كنت وصفت العام الماضي المهرجان بأنه صرخة، فإني أصفه هذه السنة بالقوة المتحركة التي يدعمها مجتمع متكامل من الداعمين والفنانين والمتعاونين المصممين على إعطاء بعد أوسع لمعركتنا الثقافية هذه".
وتابعت: "نشكر الذين جعلوا هذا المهرجان ممكنا، في ظل غياب الدعم المالي من قبل الدولة والمصارف، فإن الممولين والرعاة هم الذين يشكلون السند الرئيسي، وثقتهم بنا تشكل قوة الدفع الأساسية لالتزامنا ومثابرتنا".
وختمت: "العروض التي ستمتد من 1 إلى 16 تموز، ستجعل النجوم تتألق في سماء مدينة الشمس، في هذه المعابد التي تختزن تراثا رائعا من تاريخنا. هذا المهرجان اردناه إحياء للفرح والأمل، ولو للحظات قليلة ، في بلد بات بأمس الحاجة الى ذلك".
حيدر
بدوره، نقل حيدر تحيات وزير الثقافة، واعتبر أن "هذه المناسبة طالما كانت ومنذ نصف قرن ونيف عابرة لمفاهيم الثقافة ونظم الحضارة، وقواعد تواصل الإنسان بوسائلها وأدواتها وإبداعاتها".
ورأى أن "النكبات والهزات والكوارث عجزت، كما الحروب على فظاعاتها ومعها الجائحة، من أن تمحو إسم مهرجانات بعلبك الدولية من صفحات التاريخ، وعلى رغم التوقف القسري من حين إلى آخر، فالمهرجانات بقيت لها من يحميها، ومن يعليها".
خضر
من جهته، وأعرب خضر عن سعادته "بالفوز في التحدي للحفاظ على المهرجانات الدولية خاصة في مدينة بعلبك تحديدا، رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها حاليا"، وقال: "اليوم الرسالة الثقافية التي توجهها لجنة المهرجانات تتخطى إقامة بعض الحفلات، وإنما هي رسالة ثقافية سياحية، ورسالة صمود لبلد يتعذب منذ فترة طويلة، وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، وشح الإمكانيات للجنة المهرجانات، ولكن الأفكار الخلاقة والعلاقات الموجودة تسمح لنا بأن نتمكن من الإستمرار سنة جديدة، بالرغم من أن الكثير من المهرجانات لم يتمكنوا من الإستمرار، ولكن تاريخ وعراقة هذه المهرجانات، وروعة وجمال هذا المكان كان كفيلا بأن تحصل اللجنة على الكثير من التقديمات والمساعدات، ولا سيما من بعض الدول الصديقة للبنان، والتي الكثير من فنانيها حلمهم تقديم أعمالهم على أدراج بعلبك، فالشكر للجنة المهرجانات التي عرفت كيف تستخدم بالشكل الصحيح كل هذا الإرث التاريخي والعراقة والجمال للموقع الأثري، ولكل الثقافة التي لدينا حتى نستمر".
وتوجه إلى أهل بعلبك بالقول: "هذه المهرجانات هي مهرجاناتكم، وأتمنى عليكم الإستفادة قدر الإمكان منها على مستوى الخدمات والسياحة".
وأشار إلى أنه بصدد "عقد اجتماع مع رئيس بلدية بعلبك للبحث عن أفضل السبل لكي تستفيد المدينة ومؤسساتها وأهلها من هذه المهرجانات، والتداول بأفكار تساهم في جذب السائح ورواد المهرجانات للبقاء أكثر من يومين في بعلبك للاطلاع على معالمها ولتشجيع أبناء هذه المدينة الصامدين، وابتكار الأفكار الخلاقة ومنها إقامة مهرجان مواز لأيام المهرجانات الدولية".
الشل
وقال الشل: "أمام عظمة هياكل بعلبك التاريخية تسكت الكلمات والعبارات، وتصدح الموسيقى ويتناثر الشعر من بين ثنايا هذه المعابد العظيمة".
اضاف: "في ظل هذه الأزمة التي يعيشها وطننا الحبيب لبنان اقتصاديا وسياسيا، دائما يكون هناك بارقة أمل، شعلة تحملها لجنة مهرجانات بعلبك لاحياء مهرجانات بعلبك الدولية ضمن الإمكانيات المتوفرة. فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في استمرارية هذا الحدث الثقافي الفني المميز طيلة هذه السنوات في مدينة الشمس والحضارة بعلبك".
باسيل
وأشارت باسيل إلى أن "مجموعة CMA CGM، الشريك التاريخي لمهرجانات بعلبك الدولية، بقيت لأكثر من عقدين وفية للمهرجان من خلال مواكبته في أبعاده الثقافية والفنية المختلفة".
ولفتت الى أنه "على مدى السنوات ال 24 الماضية، أكدت المجموعة دعمها للمهرجان لأهمية تعزيز الثقافة وتشجيع الشعب اللبناني على أن يبقى متمسكا ببلده ومؤمنا بمستقبله".
دبانة
وعرضت دبانة برنامج المهرجان لهذا الموسم، والذي يتضمن:
في 1 تموز: حفلة غالا Roberto Bolle and Friends. حيث يعود إلى بعلبك الرقص الكلاسيكي والمعاصر.
في 2 تموز: فرقة الكندي مع الشيخ حامد داود ودراویش دمشق. فأرادت مهرجانات بعلبك من خلال هذه الأمسية أن توجه التحية لجوليان جلال الدين فايس الذي أسس هذه المجموعة قبل 40 عاما وقدم حفلتين في بعلبك
في 7 تموز: Roots in our Hands from Spain and Lebanon
ل Nacho Arimany، بمشاركة موسيقيين إسبان ولبنانيين وراقصة فلامنكو
والمغنية فابيان ضاهر وجوقة الجامعة اليسوعية، في إبداع خاص لبعلبك.
في 14 تموز: ملحم زين، ابن بعلبك، وفرقته الموسيقية. وسيتم تخصيص أمسية لبلدية بعلبك وأهل المدينة.
في 16 تموز: Voodoo Cello : مع ، المغنية الفرنسية الأفريقية Imany ذات الصوت العميق، برفقة ثمانية عازفي تشيللو.
نصار
أما وزير السياحة فقال: "خلال هذه الفترة شاهدنا وسنشاهد حفلات ومناسبات عديدة، مثل إطلاق المهرجانات، لا نعلم اذا كنا نعيش في لبنان أو بغير كوكب، فعلا في هذا البلد رغم كل المشاكل والأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية التي نمر بها، برهن اللبناني والوافد لهذا البلد عن حبه وأمله وإيمانه بالوطن، ولا أخفي عنكم أن الوزارة خجولة فعلا لأنها غير قادرة على دعم هذه المهرجانات، لا أريد التبرير ولا أريد إعطاء الأعذار، الكل يعلم بالوضع الذي تمر به وزارة السياحة التي أمست ميزانيتها صفرا، وكل الأعمال التى انجزت في سنة ونصف كانت بالشراكة مع القطاع الخاص، وهنا يجب إعطاء الثقة للقطاع الخاص عندما يريد ان يستثمر أو يشارك في أي عمل أو حدث في لبنان".
اضاف: "ان لجنة مهرجانات بعلبك خلال السنوات الماضية حتى اليوم، وخاصة في السنوات الاخيرة التي مرت فيها جائحة كورونا، أثبتت برئاستها وأعضائها ومع أهل بعلبك وكل المجتمع المدني، حسن إدارة، أهنئكم بإرادتكم القوية وإيمانكم بلبنان، فأنتم تعكسون هذه الثقة عند المستثمرين والداعمين، ولقد أثبتم كيف تبنى الشراكة بين القطاعين العام والخاص بطريقة إيجابية وناجحة ومثمرة".
وتابع: "لجنة المهرجانات تلتزم وتحترم كل التعاميم والإجراءات التي تصدر عن وزارة السياحة، فقد طلبنا من كل المهرجانات ان تساهم بمشروع أو القيام بأي أمر لدعم البلدة أو المدينة التي يقام فيها المهرجان، والآن تعلن لجنة مهرجانات بعلبك عن ليلة للفنان ملحم زين يخصص ريعها لبلدية بعلبك، وهذا ما يثبت ان لجنة مهرجانات بعلبك تلتزم بهذا القرار وتحترم الإجراءات".
وقال: "بعلبك مدينة آمنة، وهي في قلب لبنان وليست على الأطراف، فلا تقوموا بإخافة الناس التي سوف تأتي الى المهرجان، أهل بعلبك أهل الكرم والطيبة والنخوة، فاطمئنوا الأمن مستتب، ونحن نشكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهدها وتعبها وسهرها، خاصة أيام المهرجانات".
أضاف: "خلال جولتي في بعلبك قبل حوالي السنة شجعت على إقامة بيوت الضيافة، واليوم أصبح هناك نقابة لهذه البيوت تضم 150 عضوا، ونحن نطلب من كل أبناء بعلبك والجوار الذين لديهم الرغبة بإقامة بيوت للضيافة، ان يتقدموا بطلب لتعبئة الإستمارة، لأن ذلك يتيح للسائح أن ينام ويأكل ويتسوق في بعلبك وجوارها".
وختم: "أهنئكم على جهدكم الذي تقومون به كل سنة، ونحن رغم إمكانياتنا الضئيلة في وزارة السياحة سنبقى إلى جانبكم، ونأمل ان تكون السياحة هذا الصيف واعدة، ففي العام الماضي تجاوزت الكتلة النقدية من الوافدين 6.4 مليار دولار، ونتوقع هذا الصيف أن تكون أعداد الوافدين أكثر والعائدات أكبر، وسنبقى نعمل ونضخ الأمل والإيجابية والمحبة بين بعضنا، ونترك السياسيين يتنافسون بشكل ديمقراطي، على أمل أن يتم قريبا انتخاب رئيس للجمهورية".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام