"اليسوعية" اختتمت برنامج "تعزيز حصول المرأة على حقوقها في أفقر أحياء بيروت"
بعد كلمة ترحيب من الآنسة كلارا ماريا تادرس، مسؤولة التدريب المستمر والتواصل في المركز، والتي اعتبرت فيها أنّ القوة تمنح النساء "تدريب رفيع المستوى يساعدهن على دفع أنفسهن بشجاعة في سوق العمل"، أشار البروفسور فادي الحاج الى أنّ البرنامج التدريبي هو عبارة عن "سلسلة من المداخلات التي تتيح للنساء والرجال المستضعفين وأحيانًا المكفوفين تحديد حقوقهم نظرًا لنقص المعرفة والخبرة في مجال حقوق المرأة في العمل، مما يؤدي إلى استغلالهن، ومضايقتهن، واستضعافهن، وتهميشهن في مكان العمل، بما في ذلك توفير الاستحقاقات الاجتماعية، والضرائب، والخدمات الطبّية، ولا سيما في كافّة القطاعات."
وتابع :"من هنا أتت فكرة جمعية EQUAL بتكليف كلّ من مركز التطوير المهني والتدريب المستمر وكرسي "مؤسسة ديان" للتربية على المواطنة البيئية والتنمية المستدامة في جامعة القديس يوسف في بيروت بتصميم وتنفيذ برنامج تدريبي. والجدير بالذكر أنّ مركز التطوير المهني والتدريب المستمر يُلبّي احتياجات الشركات، والمؤسسات، والمنظمات التعليمية وغير التعليمية، من حيث التدريب المهني، والاستشارات، وإدارة المشاريع، بهدف تطوير المؤسّسات والأفراد بشكل دائم وفعّال".
"أمّا في ما يخصّ كرسي "مؤسّسة ديان"، فهي تشكّل منبرًا مرجعيًا متعدد التخصّصات للتوعية الاجتماعية والتثقيف من أجل التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وتتمحور مهمة الكرسي، الملتزمة بالتوعية والتثقيف وتعزيز المعرفة حول موضوعات المواطنة البيئية والتنمية المستدامة، بهدف إعداد مواطنين وقادة يتحمّلون المسؤولية المشتركة."
وختم الحاج بشكر كلّ من ساهم بنجاح هذا البرنامج التدريبي، ولا سيّما المدرّبين والسيدتان ماري-غبريال القرم نائب رئيس الجمعية ونيكول عيراني أمينة الصندوق، وكلّ فريق عمل EQUAL بالإضافة إلى فريق مركز التطوير المهني والتدريب المستمر بأكمله وفريق كرسي "مؤسسة ديان".
من جهتها، أشارت السيدة ماري-غبريال القرم الى أهمية تسليط الضوء على التجاوزات العديدة التي نلاحظها في مجتمعنا كما في مجتمعات عدّة والتي تنتهك حقوق المرأة وخصوصًا مع ظاهرة كورونا. وأشارت أيضًا أنّ المشروع ينبع "من شغف المستفيدين الذين طالبوا به" والذين خضعوا للتدريب حول 14 محورًا: كيفية إيجاد فرص العمل، الإغتصاب و تأثيره، أهميّة التعليم والوصول إلى المعلومات: الوسائل والحلول، القلق والخوف وتأثيرهما على النساء، وضع الميزانيّة في وقت الأزمات، تدابير منع الحمل، منصّات فرص العمل، كيفية استعمال الحاسوب، تقنيّات الإسعافات الأوليّة، أثر الأنشطة البدنيّة على الصحة، فوائد الأنشطة الاجتماعيّة المتعلّقة بالحالة الصحيّة، مضاعفات الرعب والعنف الجسدي على المرأة وأفراد الأسرة، التحرّش في العمل وتأثيره، النظافة العامة: الشخصيّة والمنزلية. وتكلّمت عن التزام المشاركين بكلّ الدورات على تنوعهم مؤمنين بمجتمع تكون فيه الحقوق متساوية بين جميع أفراده. وشدّدت على ضرورة العمل معًا يدًا بيد لبناء وتطوير مجتمع يحصل فيه جميع المواطنين على كافة الحقوق في كلّ مجالات الحياة بالتساوي مع بعضهم البعض ودون وجود أي فئة مهمّشة على الإطلاق".
من جهته، وبعد أن وجّه تحية حارّة لرئيسة "مؤسّسة ديان"، السيدة ديان فاضل، لاندفاعها وعطاءاتها في تنمية إمكانيات المواطنين، اعتبر البروفسور سليم دكّاش أنّ جامعة القديس يوسف تسعى "إلى بناء وتوطيد روابط قوية مع المنظمات غير الحكومية التي غالبًا ما تكون في الصفوف الأمامية لحلّ المشاكل التي تواجه الناس، بما في ذلك تلك المتعلقة بعدم المساواة بين الرجل والمرأة، التي تعتبر ركن أساسي من أركان مجتمعنا وتساهم بطريقة فريدة وأساسية في جميع المجالات. كما يعتبر وجودها أكثر من ضروري لبناء مجتمع أكثر إنصافًا واستدامة. لذلك من المهم جدًا الاعتراف بدورها الجوهري وتقديره."
وتابع :"تتمتع المرأة التي تعاني، أو التي لا تعاني، من ضعف البصر بالحق في حياة عملية والحصول على عمل لائق ومن هنا تكمن أهمية التعلم مدى الحياة. لذلك يتمتع برنامح EQUAL، الهادف الى تعزيز حصول المرأة على حقوقها في أفقر أحياء بيروت بأهمية كبيرة، خاصة وأنّه يتشارك مع جامعة القدّيس يوسف قيم شرعتها ورسالتها. لطالما كانت الجامعة، ومنذ تأسيسها، في خدمة الرجال والنساء سواسية وستظل تتبع النهج نفسه الى الأبد. ويؤدّي مركز التطوير المهني وكرسي "مؤسّسة ديان" دورًا مهمًا في استمرار تحقيق هذه المهمة."
أما المطران سيزار أسايان فقد اعتبر في كلمته أنّ "المرأة كبيرة بعين الربّ، لذلك يجب أنّ تكون كبيرة أيضًا في عين كل واحد منا. منذ أن بدأنا عملنا في EQUAL ونحن نرى معانات النساء المهمشات وأولادهن الذين لا يعرفون أن يحلموا بغدٍ أفضل. لذلك عملنا على برامج تنشئة للتشجيع على تحقيق الذات ومعرفة الحقوق وبناء مستقبل أفضل. أنتم لستم لوحدكم. لن يقف أحد بوجه النساء المؤتمنات على حياة الاطفال والمجتمع. حلمنا أن يتغير هذا المجتمع وأن يصبح أأأفضل. لذلك التقينا مع جامعة القدّيس يوسف على قيم مشتركة من أجل أن نحمل معًا قضية الإنسان عامة والمرأة خاصة".
بعد توزيع الشهادات على المشاركات والمشاركين، التقطت صور تذكارية واختتم الحفل بكوكتيل في بهو حرم العلوم الإنسانية.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام