"الوثيقة الختاميّة للسينودس تشكّل جزءًا من السلطة التعليميّة البابويّة": البابا فرنسيس
كتب البابا فرنسيس مذكّرة مرفقة بالوثيقة الختاميّة للجمعيّة العامّة العاديّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة، وهذا نصّ يجسّد نتائج سينودس الأساقفة الذي استمرّ عامين حول السينوداليّة الذي دعا إليه البابا فرنسيس في تشرين الأوّل/أكتوبر 2021 والذي اختتم في تشرين الأوّل/أكتوبر 2024.
كتب البابا، في النصّ المرافق للوثيقة، أنّ المسار السينودسيّ تميّز منذ إنشائه بالانفتاح على صوت الروح القدس. لقد قاد هذا الروح الكنيسة عبر القارّات واللغات والثقافات.
كتب البابا فرنسيس: "لقد سمحت هذه الرحلة للكنيسة بقراءة تجاربها الخاصّة وتحديد خطوات لعيش الشركة وتحقيق المشاركة وتعزيز الرسالة التي أوكلها إليها المسيح".
وصف الأب الأقدس كيف بدأت هذه المسيرة السينودسيّة على المستوى المحلّيّ، وانتقلت بعد ذلك عبر المراحل الوطنيّة والقاريّة. والآن وقد اختتمت الجمعيّة، يعهد البابا فرنسيس بالوثيقة الختاميّة ومحتوياتها إلى الكنائس المحلّيّة، التي يدعوها إلى تنفيذ محتويات الوثيقة بتمييز وإبداع واحترام لسياقاتها الفريدة.
ثمّ يمضي البابا فرنسيس في وصف الوثيقة بأنّها جزء من "السلطة التعليميّة العاديّة لخليفة بطرس" ويطلب احترام طبيعتها الرسميّة بهذه الصفة. "هي تمثل شكلًا من أشكال ممارسة التعليم الأصيل لأسقف روما"، يوضح البابا، مضيفًا أنّها "تحتوي على عناصر الجِدّة ولكنّها تتماشى مع ما أوضحْتُ في 17 تشربن الأوّل/أكتوبر 2015 ، عندما ذكرْتُ أنّ السينودس هو الإطار التفسيريّ المناسب لفهم الخدمة الهرميّة".
مع ذلك، يوضح البابا أنّ الوثيقة "ليست معياريّة بحتة" بل هي دعوة إلى التفكير تطبّق بشكل مختلف في كلّ سياق.
كما كرّر أنّ "اختتام الجمعيّة العامّة العاديّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة لا يمثّل نهاية العمليّة السينودسيّة". بدلًا من ذلك، هو يمثّل بداية مرحلة التنفيذ، و "الكنائس المحلّيّة ومجموعاتها مدعوّة الآن إلى تنفيذ التوجيهات الرسميّة الواردة في الوثيقة، في سياقات مختلفة، من خلال عمليّات التمييز واتّخاذ القرار التي ينصّ عليها القانون الكنسيّ والوثيقة نفسها".
ثمّ عهد البابا فرنسيس إلى الأمانة العامّة للسينودس ودوائر الكوريا الرومانيّة بمهمّة مرافقة الكنائس المحلّيّة في عملها على تنفيذ الرؤية السينودسيّة بفعاليّة. وتابع أنّ الأساقفة أيضًا "سيبلّغون عن الخيارات التي تمّ اتّخاذها في كنيستهم المحلّيّة في ما يتعلّق بالمؤشّرات الواردة في الوثيقة الختاميّة، والصعوبات التي واجهوها، والثمار التي تحقّقت، وهم مدعوّون إلى الإبلاغ عن التقدّم المحرز خلال زياراتهم المخصّصة، ومشاركة التحدّيات وثمار جهودهم".
شجّع البابا الأساقفة على التعامل مع هذه المرحلة بشجاعة وإبداع وتواضع، معترفًا بأنّ الأمر سيستغرق وقتًا لمعالجة بعض القضايا التي تتطلّب إجماعًا عبر الكنيسة العالميّة.