"المعمّدون جميعهم مدعوّون ليكونوا تلاميذ مرسلين": البابا فرنسيس
وجّه البابا فرنسيس كلمة إلى المشاركين في مجمع عامّ جمعيّة الكلمة الإلهيّ وقد وضعوا مجمعهم تحت عنوان "فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس" (متى ٥، ١٦)، استهلّها مرحّبًا بهم وأشار إلى أنّ لقاءهم هذا يشكّل وقفة للتأمّل في موهبة جمعيّتهم ورسالتها، مركّزًا على نقطتين انطلاقًا من موضوع المجمع العامّ هما:
1- تلاميذ أمناء ومرسلون مبدعون، وأشار بداية إلى أنّ جميع المعمّدين مدعوّون ليكونوا تلاميذ مرسلين، والأمانة لهذه الدعوة هي التزامنا، وذلك بنعمة الله على الدوام. وأضاف قائلًا إنّ التلميذ الأمين يُعرف من فرح الإنجيل الذي يظهر على وجهه وفي أسلوب حياته ونقله للآخرين المحبّة التي نالها وينالها كلّ يوم،
2- مرسلون مبدعون قائلًا إنّ الإبداع الجيّد والسليم يأتي من الكلمة والروح القدس.
ثمّ سلّط البابا الضوء على ثلاثة أمور:
1- أن نكون بُناة سلام: وأشار إلى أنّ العالم مجروح بنزاعات وحروب وتدمير للبيئة وعنف ضدّ الحياة والكرامة البشريّة وآفات أخرى. وأكّد أنّ السلام هو صرخة الناس: لنسمع هذه الصرخة ونكون بُناة سلام! لقد كرّر يسوع القائم من الموت مرّات عديدة للرسل "السَّلامُ علَيكم" (يو٢٠، ١٩. ٢١. ٢٦).
2- أن نكون رجاء لكلّ ثقافة وقال: في عالم جريح، ينبغي على جماعاتنا أن تكون علامات رجاء.
3- أن نكون مرسلي لسينودسيّة، مشجّعًا ضيوفه على تعزيز السينودسيّة في حياتهم.
كما وتحدّث البابا فرنسيس في كلمته عن احتفالهم عام ٢٠٢٥ بالذكرى الخمسين بعد المئة لتأسيس جمعيّة الكلمة الإلهيّ، وأشار إلى أنّ قلوبهم مفعمة بالامتنان لله على محبّته الكبيرة، وأضاف أنّ القديس ارنولد جانسين عرَف أن يميّز إرادة الله وجعل الجمعيّة تسير بحسب الروح.