العالم
07 تشرين الثاني 2024, 08:40

"المعضلات اللاهوتيّة التي نواجه تدفعنا إلى توسيع آفاق إيماننا": الأمين العامّ لمؤتمر الكنائس الآسيويّ

تيلي لوميار/ نورسات
أُقيمت فعاليّة خاصّة للاحتفال بافتتاح المؤتمر العاشر لعلماء اللاهوت الآسيويّين (CATS-X) وإحياء تذكار مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، وذلك في كاتدرائيّة صهيون للكنيسة اللوثريّة الإنجيليّة في كوالالمبور-ماليزيا. إلى جانب أكثر من 100 من علماء اللاهوت الآسيويّين المشاركين في CATS-X، حضر العديد من المؤمنين من الكنائس الأعضاء في مؤتمر الكنائس الآسيويّ (CCA) في ماليزيا، واتّصفت الفعاليّة بحضور رؤساء الكنائس المسيحيّة في آسيا وقادة مسكونيّين، وفق موقع "أقباط متّحدون".

 

رحّب الدكتور ماثيوز جورج تشوناكارا، الأمين العامّ لمؤتمر الكنائس الآسيويّ بالحضور، وصرّح قائلًا: "المعضلات اللاهوتيّة التي نواجه لا يمكن تخطّيها بحلول سريعة، بل هي تدفعنا إلى توسيع آفاق إيماننا باستمرار، وكمسيحيّين آسيويّين نعيش بين أشخاص من مختلف الأديان، تجب علينا إعادة التفكير في إيماننا المسيحيّ وصياغة لاهوتنا بطرق جوهريّة. يُعدّ CATS إحدى المبادرات التي تساهم في هذه الصياغة والتعبير عن القناعات اللاهوتيّة في آسيا".

تحدّث الدكتور تشوناكارا عن موضوع لقاء  CATS-X، قال: "تمّ اختيار موضوع "أصداء نيقية: إيمان قويّ للسعي إلى الوحدة" ارتباطًا بتذكار مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، هذا الموضوع له أهمّيّة خاصّة بما أنّ المسيحيّين حول العالم سيحتفلون قريبًا بهذا الحدث التاريخيّ البارز، ونحن كأعضاء في CATS-X، نعبُر الآن عتبة الاحتفال بتذكار مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية الذي عُقد في عام 325 ميلاديّ".

كما عبّر المطران رويل نورمان ماريجسا، رئيس  CCA، في كلمته، عن انعكاس الوحدة في الكنيسة وأهمّيّة رؤية الوحدة المسيحيّة ليس كهدف في حدّ ذاته، فهي تحمل في طيّاتها قوّة دفعٍ وبُعدًا تبشيريًّا حتّى يؤمن العالم.

وقال المطران ماريجسا: "إنّ موضوعنا، الذي يستمدّ جذوره من الأهمّيّة التاريخيّة لمجمع نيقية، يعمل كخيط إرشاديّ، ينسج معًا الجوانب الدائمة للإيمان وضرورة تعزيز الوحدة في سياق المسيحيّة المتعدّد الأوجه"...

نذكّر بأنّ الـ CATS يوفّر مساحة مشتركة لعلماء اللاهوت من مجموعة واسعة من التقاليد المسيحيّة للالتقاء، معلنين إيمانهم بربّنا ومخلّصنا، يسوع المسيح. ويؤكّد هذا الاجتماع الفريد التزام CCA المستمرّ بتوفير منصّة للحوار اللاهوتيّ عبر الخطوط الطائفيّة، وفرصة لعلماء اللاهوت الآسيويّين لاستكشاف سبل تعزيز التزامن الكنسيّ، وإحياء الوحدة الظاهرة للكنيسة من خلال رسالة وشهادة مشتركتين في العالم.